قصيدة غنائية :


أُُحِبُّـكَ دَائِمًــا

نُبِّئْــتُ أَنَّــكَ خُنْتَنِـــــــــــــــــــي
و هَجِـْرَتَ رَوْضَ السَّـوْسَـــــنِِِ

و نَسِيـتَ أَحْلَـى قِصَّـــــــــــــــةٍ
تُـرْوَى عَـنِ الْحُبِّ الْهَنِــــــــي

إِنِّــي سّأَلْتُــكَ بِالَّــــــــــــــــذِي
زَرَعَ السُّهَــادَ بِأَعْيُنِـــــــــــــي

مَـاذَا طَلَبْــتَ و لَـمْ تَجِـــــــــــدْ
فِــي رَوْضَتِـي فَهَجَرْتَنِـــــــي؟

إِنِّــي سّأَلْتُـكَ مَـا جَنَــــــــــتْ
كَفَّـــايَ حَتَّــى خُنْتَنِــــــــــــي

و عَشِقْتَ أُخْـرَى ... لَيْتَهَـــــا
مَـا صَدَّقَتْـكَ ... و لَيْتَنِــــــي !

اُهْجُرْ كَمَـا تَهْوَى و طِــــــــبْ
نَفْسًــا بِهَـا ... لاَ تَنْثَـــــــــــــنِ

و انْسَ الْهَوَى يَـا هَاجِـِــــــري
إِنَّ الْهَــوَى لَـمْ يَنْسَنِــــــــــــي

يـَا رَاحِلاً عَـنْ عُشِّنَـــــــــــــا
اَلشَّــوْقُ هَـاجَ و هَزَّنِـــــــــي

و اللَّيْلُ طَـالَ و لَـمْ أَنَـــــــــــمْ
و الضُّــرُّ بَعْـدَكَ مَسَّنِــــــــي

عُدْ لِـي ، فَرَشْتُ لَكَ الْـمَدَى
بِالْيَـاسَمِيـنِ ، و غَنِّنِــــــــــي

عُدْ لِـي ... أُحِبُّـكَ دَائِــــــــــمًا
أَحْسَنْـتَ أَوْ لَــمْ تُحْسِـــــــنِ.

شعر: محمد علي الهاني ( تونس الخضراء)




1- فازت هذه القصيدة بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني للشعر الغنائي( الدّورة الثانية )- تونس2003
2- ترجـم هــذه القصيدة إلى التركية المترجم القدير د.هيثـم الزّهاوي