ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﻣﻨﻬﺎ
(ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﺳﺘﻮﻯ)
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ :
♡ ﻗﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﻋﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ
ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﺬﺍ ﺷﺮﺡ ﻳﻄﻮﻝ
♡ ﺛﻢ ﺳﺮ ﻏﺎﻣﺾ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ
ﺿﺮﺑﺖ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﻔﺤﻮﻝ
♤ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻳﺎﻙ ﻭﻻ
ﺗﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ
♤ ﻻ ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺻﻔﺎﺕ ﺭﻛﺒﺖ
ﻓﻴﻚ ﺣﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺧﻔﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ
♡ ﺃﻳﻦ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ
ﻫﻞ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻓﺘﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﻮﻝ
♡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻫﻞ ﺗﺤﺼﺮﻫﺎ
ﻻ ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺘﻰ ﻣﻨﻚ ﺗﺰﻭﻝ
♡ أﻳﻦ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ ﺇﺫﺍ
ﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺟﻬﻮﻝ
♤ ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ
ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻨﻚ ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﻮﻝ
♤ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻮﺍﻳﺎﻙ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺒﻴﻚ ﻛﺬﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻮﻝ
♡ ﻛﻴﻒ ﺗﺪﺭِ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﺳﺘﻮﻯ
ﻻ ﺗﻘﻞ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻮﻯ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ
♡ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻡ ﻛﻴﻒ ﻳﹹﺮﻯ
ﻓﻠﻌﻤﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﺫﺍ ﺇﻻ ﻓﻀﻮﻝ
♡ ﻫﻮ ﻻ ﻛﻴﻒ ﻭﻻ ﺃﻳﻦ ﻟﻪ
ﻭﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻜﻴﻒ ﻭﺍﻟﻜﻴﻒ ﻳﺤﻮﻝ
♡ ﻭﻫﻮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﻮﻕ ﻻ ﻓﻮﻕ له
ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ
♡ ﺟﻞ ﺫﺍﺗﺎ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﻭﺳﻤﺎ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪﺭﻩ ﻋﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ