كيف أكون سياسيا أردنيا فاعلا؟!
كي أكون سياسيا أردنيا فاعلا عليَّ أن أفهمَ وبعمق معنى ودلالة..
- أن النظام لا يريد الإصلاح، ولا يفكر فيه، لأنه غير مُضْطَرٍّ إليه، ولأن أحدا لم يُجْبِره عليه..
- أن الشعب الأردني ما يزال في بداية طريقِ فرضِ إرادة التغيير على النظام، فلا نحمِّله آلام مخاضٍ مبكِّر قد يُجْهِضُ الجنين ويُفشِل المشروع..
- أن تجنُّبَ آلام المخاض المبكِّر، لا يعني انتظار القدر بسلبية، بل هو يعني استحضاره بحكمة وتروٍّ وإيجابية، كي يولدَ الجنين بحجم الأمل وعلى قدر الطموح..
- أن الحراك الشعبي يتخبُّط، وأن القوى السياسية تتردُّد، وأن الشعب الأردني في حيرة من أمره..
- أن تخبُّط الثائر، وتردُّد السياسي، وحيرة المواطن، ليست هي مُكَوِّنات الثورة، بل هي مُقَدِّماتُها وهي في مرحلة النطفة..
- أن المسافة بين مقدمات الثورة ومكوِّناتِها، هي ذاتُها المسافة بين "قلق الحيرة"، و"قرار اليقين"..
- أن ما يجب فعله في مرحلة "قلق الحيرة"، يختلف كثيرا عما يجب فعله في مرحلة "قرار اليقين"..
- أننا مع الأسف نحمِّلُ مرحلة "قلق الحيرة" متطلبات مرحلة "قرار اليقين"..
- أننا بوقوعنا في هذه الفوضى، قد نخسر قدرتَنا على الانتقال المُنْتِج والآمن من "القلق" إلى "القرار"، ومن "الحيرة" إلى "اليقين"..
- أن تواجدنا في الشارع "رسالة" لابد من حملها، وأن تواجدنا في أحزاب سياسية "وعي" لا مَفَرَّ من تجسيده..
- أننا بـ "رسالتنا عندما يحضنها "وعينا"، وأننا بـ "وعينا" عندما تجسِّده "رسالتنا"، نكون قد وضعنا أقدامناَ على بداية الطريق..
إن أيِّ سياسي أردني يتحرك بعيدا عن هذه البيئة "الوعيوية"، يقدِّم أكبر خدمة للنظام الوظيفي، من حيث هو يدري أو لا يدري..