كتبها: فيصل الملوحي
شكرا لأختنا الكريمة ريمة أن نقلت إلينا كلمة سلاف الكريمة، وأنا أنقل بعض العبارات لتكون زاداً لي في التعليق التالي: وفي المؤتمر السوري العام الذي انعقد في دمشق سنة ۱۹۲۲م استنكر المؤتمرون فصل (جنوب غرب سورية، وإطلاق اسم فلسطين (الاسم اليوناني القديم ) عليه تمهيدا لتسليمه للصهيونية.
ورافق هذه التسميات من إدانة للتسمية في مدلولها السياسي مرادفة لتسليم البلاد لليهود، إلى تقديس لهذه التسمية تمهيدا لعزل القضية عن واقعها العربي السوري بخاصّة ثم الأردني والعربي بعامّة ثم لتحطيم هذه القدسية وحصرها ثوريا في اسم ( فلسطين العظمى ) التي تمثل ۲۰/ من اسم ( فلسطين ) البريطانيّ.
هناك كثير من المصطلحات التي ابتكرها بل (فبركها ) الغرب وأكسبها تأثيرات نفسية وسياسية وحضارية وقانونية ليوظفها في خدمة أهدافه، التي يتعارض استعمال المصطلحات العربية معها.
إن أغلب من بلعوا شرعية فصل الخصم ل( بيت المقدس وما حوله – ولا نقول فلسطين ) عن أمته وقبلوا طرح المشكلة على أساس (استقلالية القرار في هذا الجزء المشرزم) أدى بهم إلى قبول بقية منظومة نظرة الخصم للمشكلة.
إن ســياسة الخرائط هذه التي وضعــها الإنجليز والفرنسيس هي ســـرّ شــقاء المنطقة وعدم استقرارها ومصدر عذابها وبـُؤسها الدائـمــيْـن.
تعليق إنّما نحن جسد واحد، وهم يحاولون تشريحه، ولكننا سنقاومه كي نحافظ على جسدنا واحدا، وعلى روحنا صافية، إنّ كلّ هذه المصائب تمسّنا جميعا، وإياكم أن تنسبوها إلى عضو واحد في الجسد، فالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالحمّى والسهر.- دع عنك المجرمين المارقين!!-
أمّا هذه الأسماء: كفلسطين و سورية و ... فجريمة، لأنها تريد تعزيز التقسيم- شُلَّت أيديهم-، و إحياء لأسماء ماتت لا نعرفها منذ أكثر من خمسة عشر قرنا، بل ربما من عشرين قرنا!!
واجبنا أن نرفض هذه الأسماء لأنها تعزز الانقسام والتفتيت، علينا أن نرفض ما يفصّلونه لنا.
أرادوا فكان لهم، وضعوا أسماء فكان لكل اسم شخصيّته الخاصّة، وإلا فما معاني سوري ومصري ولبناني وأردني....!!
كانت بلاد الشام ومصر مناطق إدارية، و ماكانت دولا أبدا، وليس لها كيانات خاصة، أما القدس نفسها فهي بلدة في الشام مرتبطة بكل شبر من وطننا الغالي الكبير...
لا تقولوا ( فلسطين ) فوّتوا الفرصة على المستخرب والعدو الصهيونيّ و المنتفعين من الاسم!! بل قولوا:
الجزء العربي المغتصب العزيز في قلوبنا، و لا نستطيع الحياة بدون إعادته إلى جسدنا.