صَمْتٌ واستشهادْ (1)


آهٍ زمانَ الصَّمتِ ... ما تُدلي به؟!
آهٍ وآه!!
آهٍ زمانَ الصّمتِ ... أَنْطَقَكَ الشهيدْ !!
فَهَمَى بِعُنْقِ الرِّيحِ ... مُنْسدِلَ السُّفُوْحْ
كالنجمِ يُفلِتُ مِنْ لجامِ السُّخطِ.. يبتكرُ الصُّروحْ

***

من أي نَبْعٍ قادمٍ؟
أمِنَ الجنوب؟
أمْ منْ رُبا الْجَولانِ ؟ ...
منْ قمحٍ يهيمُ بأمّهِ.. يُضني القلوب ! ...
أ َ مِنَ العِراقِ الفَذِّ والنهر الدؤوب؟
أم من جهنَّمَ غزَّة الثكلى؟ !...
تئنُّ...وتفتدي ..كلَّ الشعوب !.
أم مِنْ ثرى القدسِ العتيق؟.
_وَجْدَاً أتيت مع الصباحْ !.
لِتُحِيْلَ سُقْمَ الوردِ ريَّاً وانشراحْ
ومِنَ الرُّضابِ الزَّاحفِ المُضَنى أَتَيْتْ
ومِنَ العِتَابِ المُرِّ ... يا وَجَعي هَمَيْتْ
_تُدْمي الخطايا ...
إذ تـُبَارِكُكَ الخُطا.
فيعيُركَ الباقون آَهْ.
السالبونَ الْبَصْمَةَ الْعَصْمَاءَ ... مِنْ دَمِكَ الْمَليحْ.
المانحون الشِّلْوَ ... إجحافاً صريحْ
فالليلُ يلبَسُ مِحْنَتي ...
ويضرِّجُ الحُلْمَ السَّخِي.
تتعادلُ الآلامُ ... في خدّ الندى ...

صَمْتٌ واستشهادْ (2)

فيلوحُ نَصرُك للضَريحْ!
-أبليتَ.. فاختلجَ العناءُ كما الرَّدى
أقبلتَ من مَكْرِ الفَنَاءِ فَأُجهَد
وَلَثَمْتَ قُبحَ الْغير ... فاشْتعَلَ الصَّهيلْ
وَرَكَزْتَ في الذِّكرى.. مَعَالِمَ بسمةٍ ...
وَصَدى هَديلْ !
ما دَنْدَنَاتُ الرِّيْح بَعْدَكَ يا شَهيْد؟!
ما وَشْوشَاتُ الْياسَمِينِ مع الظِّبى؟!
مَن قالَ إِنَّكَ ... في الْغيابِ مُسَهِّبٌ ؟!..
مَنْ قَال ؟!
_إني أراكَ بِعيْنِ سُنْبُلَةٍ ... ونخلٍ كَالْمُحَالْ.
إني عَثَرْتُ على الْخلودِ ... أشَرْتُ فيكَ إلى الرِّجالْ.
فاخْتَرتَ نبضاً ..في طريقِ الشمسِ ... عشقاً للرمالْ.
_في كلِّ مَدٍّ.. للعذاباتِ المُقَدَّدَةِ ..( ارتحال)!!...
هَيَّا إلى الآتيْنَ مِنْ غَدِنَا.
هَيّا إلى التاريخ نُهْديهِ التّوَحُّدَ في السُّؤالْ
-مَنْ دَسَّنَا مَرضَاً عُضال؟!
فالطَّمْيُ يا أُمَّ الشهيدِ :
سَبَى الوداعة وَالْعِقالْ !
-دوري على خصرِ الزّمانِ يَمَامةً.
أَوْ زَغْرِدي أُمَّ الشهيدْ.
فاليومَ فاتحةُ الكرامةِ ...
ألفُ عيد.
فلتَحْمِل الأمطارُ ما شاءتْ ..
بشائرَ !!!... أو وَعِيْدْ !!!!!!