طفل الشوارع
طفل الشوارع ينادي
هل أنا انسان؟؟؟
هل لي كيان
بحثت عن هويتي
في كل مكان
لم أجد لي أما
أو أبا أو جدة
أو عمة أو خال
أنا في الحياة مهان
طفل الشوارع ينادي
ماذا أكني في بلادي
أجيبوني
هل أنا إنسان؟؟
عيناه تسأل ألف سؤال
بلا جواب
يقتات من سلال المهملات
ويحيا كعاطل
يبيع الزهور في الطرقات
والمناديل الورقية في إشارات المرور إعانة
أتلصص النظر علي كل طفل يحيا بكيانه
له أب وأم وينعم بالأمان
ما ذنبي إن كانت أمي نستني
وسط القمامة
يعاملني البشر كحشرة
أو أجرب ليس لي بينهم مكانا
ماذا تنتظر مني
غير الحقد وعدم الأمانة
وكل ذو عيش كريم
أنا له بالمرصاد واقفا أمامه
أنتظر لحظة سهو له
وأخطف ما بيديه
فنحن يتامى
لا نعرف لنا هوية
أو أرض أو كيانا
لا نريد من الناس شيئا
سوي اعطاؤنا الأمانا
أو الصبر علي أخلاقنا
فقد علمتنا حياة الشوارع
الاهانة
سلوكنا لا نلام عليه
من زرع فينا قيما
أو أمسك للمخطيء منا حزاما
حتي نواكب العيش
دون تكفف الناس والاهانا
استباح الغرباء جسدي
وهتكوا عرضي فهل الام
من ينجد من تبرأ المجتمع منه
وتركه يقتات من القمامة
مهان
الرحمة أطلبها من رب العالمين
فهو القادر علي انقاذ
ذلك الكيان
يردد المصلحون
ان إصلاحي صعب
وهل أعطوني الامانا
عاملوني معاملة المجرمين
وقالوا لقيط حقير
يريد أن يعيش إنسانا
ألست روحا لها كيان
أنا أعوج الخلق
وأحتاج للين في المعاملة
كي يخرج مني الانسان