الأديب حاتم جوعية
( بقلم : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )
مقدمة : قصَّة ُ " الأميرة ميار وحبات الخوخ " للأديبِ والشاعر الأستاذ سهيل عيساوي تقعُ في 28 صفحة من الحجم الكبير - إصدار دار الهدى - زحالقة ، تدقيق لغوي ( أحمد شدافنه ) ، والرسومات الداخليَّة وصور الغلاف الخارجي من الوجهين بريشةِ الفنانة التشكيليَّة " فيتنا نتئيل " .
مَدخل : تتحدَّثُ القصَّة ُعن أمير جميلٍ ومهذبٍ وعلى مستوى عال من الأخلاق والآداب والثقافةِ اسمه ( جواد ) ابن الملك النعمان الذي يحكمُ على مملكةٍ اسمها " مملكة الغابات " . وهذا الملكُ ( النعمان ) كان حكيما وعادلا.وكانت هذه المملكة وجميع البلاد التابعة لحكمهِ تنعمُ بالخير والرَّخاء والسلم الذي سادَ قرونا طويلة بفضل الحكم العادل..ولكن الملكَ النعمان مع كلِّ هذا الرَّخاءِ والأمن والسلام كانَ يشعرُ بقلق دائم يقضُّ مضجَعَهُ، وذلك بسب عزوفِ وامتناع إبنِهِ (جواد) عن الزواج لأنهُ يريدُ أن يطمئِنَّ إلى إنتقال سلس للمُلكِ لأحدِ أبناءِ سلالتِهِ العريقة...هذا وقد ونشرت الملكة زمرُّدة ُ العيونَ والنساءَ للبحثِ عن فتاةٍ تكونُ قمَّة ً وآية ً في الجمال والأخلاق وذات حسبٍ ونسبٍ ومن نسل عريق لتقترنَ بابنِها الأمير جواد (ابن الملكة زمرُّدة) وقد جنَّدت النساءَ الحكيمات وبعد تنقيبٍ وبحثٍ وجدنَ فتاة ً جميلة تدعى "ميَّار" لتكونَ زوجة ً للأمير الشاب الأعزب لأنها جميلة ( مثل رغيف الخبز الذي يخرجُ للتوِّ من الفرن حسب تعبير الكاتب ) .. وتتحلَّى بالأخلاق الحميدةِ وهي من أسرةٍ كريمةٍ وتتميَّزُ بذكاءٍ حاد وصوتٍ عذبٍ وقلبٍ وارفِ الظلال ( تعبير أدبي ) . أي قلب دافء ونظيف . وبسرعةٍ أرسلت الملكة ُ زمرّدة إليها تزفُّ البشرى السارَّة َ.. وقد أحضِرَت ميَّار إلى القصرالملكي بدون تأخُّر فرحَّبَ بها الاميرُ الشاب ووالدُهُ وأغدقوا عليها الهدايا الثمينة َ ومنحوها لقبَ أميرة ... وأحيطت بالحُرَّاس والخدم والحشم ليقوموا على حراستِها وخدمتها ورعايتِها والإمتثال لأمرها دائما وطلباتِها ..إلى أن يأتي موعدُ زفافِها بعد شهرين . وشعرت ميَّارُ بالسعادةِ العارمة بلقاءِ الأمير وأسرتِهِ ( كأنها وُلِدت ليلة القدر ) . ولم تكن تحلم من قبل أنها ستصبحُ في يوم ما سيدة َ البلاد الاولى والآمرة الناهية في المملكةِ باقترانِها من الأمير ابن الملك وتسكن في القصر الملكي . وباتت تنتظرُ موعدَ زفافِهَا على أحرّ من الجمر .. وانتشرَ الخبرُ مثلَ سرعةِ البرق في المملكةِ..كانتشار النار في الهشيم وعَمَّت الفرحة ُ قلوبَ جميع أفرادِ الشَّعب .. وتبادلَ الجميعُ ( جميع شرائح المجتمع ) التهاني والتبريكات إلاَّ فتاة شريرة وحاقدة وحسودة لا تحُّب أحدا ولا تتمنى الخيرَ لأحدٍ إسمها "مرجانة " حيث انقبضَ وتعَكَّرَ قلبُها لهذا الخبر ، وكانت كأتون النار تغلي في داخلِها، لأنَّها ترى نفسَهَا أفضلَ فتاةٍ في الوجود وأجمل وأحسن بكثير من ميار..فوقفت أمامَ المِرآةِ تخاطبُ نفسَها صارخة " انا مرجانة أحلى الصبايا ..أنا سليلة ُ أسرةٍ عريقة وثريَّة لماذا أعرضَ عني الأمير جواد ؟.. لم يتم هذا الزواجُ بأيِّ شكل، ما دمتُ أتنفسُ هواءَ الغابة العليل " ) . وأصبحَ موضوعُ زواج ميار من إبن الملك يقضُّ مضجعَهَا ويحرمهَا النومَ ليلا ..فقرَّرت في ليلةٍ لم تعرف فيها سلطانَ الكرى أن تنتقمَ من ميار فأخذت تفكر وتدبر المكائد لتفسدَ فرحة َ الاميرة ميار وتمنعَ حدوثَ هذا الزواج ، وكان عندها علمٌ واطلاعٌ ومعرفة ٌ في شؤُون وأمور الشعوذةِ والسحر، وتذكرت أنها قرأت كتابا في الشعوذةِ والسحر صدرَ في القرون الوسطى لكاتبٍ مغمور يتحدَّثُ ويسردُ فيهِ عن عصير نبتة "العجائز" الذي يصنعُ العجبَ، إذا لامسَ حبَّة خوخ، وتناولها إنسانٌ ، تُحدِثُ تغييرا على الجسد بأكملهِ،حيث تظهرعليهِ علاماتُ الشيخوخة والكبر والإعياء والهرم . ومع بزوغ الفجر هرولت إلى الغابةِ لتقطفَ ثمارَ الخوخ ونبتة "العجائز" .. ثم اتفقت وبعد ذلك مع رجل شرير وماكر لا يعرفُ اللهَ على أن يرسلهَا إلى الأميرةِ ميار هديَّة لقاءَ مبلغ من المال، لتشوِّهَ جمالهَا وتحطمَ أحلامَها . فانتحلَ الرجلُ الشِّرِّيرُ المرتزقُ والمرتشي شخصيَّة َ ساعي الأمير...وظنت ميارُ أنَّ الخوخَ من بستان القصر الشهيّ .. فتناولتهُ رويدا رويدا ( كلمات فصحى ) ولاحظت بعدَ أيام أنَّ جسَدهَا يتثاقلُ والتجاعيد بدأت تغزوهُ وأصابَتها نوباتٌ من الغضب وحالة من اليأس والإكتئابِ الشديد والحيرةِ والإضطراب..وخافت أن يتخلِّى الأميرعنها ومن انفضاض وابتعادِ الناس من حولها فأغمى عليها . فانتبَهَ الملكُ ومَن في القصر لحالتِهَا السيِّئةِ والمُفاجئةِ فاستدعى الملكُ النعمان فريقهُ الطبِّي في القصر وأمهرَالكيميائيِّين في المملكةِ لتشخيص ومعرفةِ حالةِ ميَّار الفريدة وتحوِّلها المفاجىء على هذا الشكل..وبعد أسبوع من البحثِ والدراسةِ والتنقيبِ توصَّلَ الفريقُ الطبِّي إلى تشخيص ومعرفةِ نوع المرض وإلى عقار ناجع خاص يُعالجُ هذه الحالة فنجحَ هذا الدواء ُ، وبعد أيام تماثلت الأميرة ُ ميَّار للشفاء واستعادت عافيتها وصحَّتهَا رونقهَا وسحرَها وعادت النضارةُ إلى وجهها المُشرق، ولأنها كانت تملكُ مشاعرَ وأحاسيسَ بريئة وقلبا طافحا بالحُبِّ والطيبةِ طلبت الصفحَ والعفوَ عن الجناةِ الذين سبَّبُوا لها الأذى لكنَّ الأميرَ جوادًا إبن الملك النعمان خطيبها وزوج المستقبل أصرَّ على ملاحقةِ الجناةِ ومُرتكبي هذا الجرم الفادح في حقِّ الأميرة والقصاص منهم ليشعرَ الناسُ بالأمان والإطمئنان وليطبق القانون والعدالة . وأما الرَّجلُ الشرير الذي قامَ بفعلتِهِ ونفذ َ طلبَ مرجانة الشريرة ففكرَ في الهربِ وحاولَ التسللَ بشكل مخفي في الليل (تحت جنح الظلام ) متنكرا بملابس إمرأة، ولكن الحظَّ لم يُحالفهُ فألقى الحرسُ الملكيّ القبضَ عليهِ ، واعترفَ بعدها بما صنعتهُ واقترفتهُ يداهُ من جرم ..ووشى بمرجانةِ العقل المُدبِّر في كلِّ ما جرى والتي أرسلتهُ للأميرةِ ميار لتنفيذ خطتِهَا الشِّرِّيرة في تشويهِ وجهها وجسدها . فأمرَ الملكُ النعمانُ بعد ذلك بالزجِّ بهما (الرجل ومرجانه ) في السجن في زنزانةٍ انفراديَّة لا يدخلها ضوءُ الشَّمس حتى الفراغ من الزفاف المرتقب .. وبعد أيام من إقامةِ الأفراح ( كانت قديما الأفراح وحفلات الأعراس عند الملوك " التعاليل " تستمرُّ أسابيع وأشهر) .
وجاءَ الناسُ والحشودُ المهنئة ُ من جميع أرجاءِ المملكة وتدفقوا إلى ساحاتِ القصر (يشاركون الأسرة المالكة فرحتهم . وعند سماع مرجانة أصوات الإحتفالات والغناء والفرح في زنزانتِها الصغيرة وعزف الآلات الموسيقيَّة وهتافات الصبايا والشباب لم تحتملْ هذا لسوادِ قلبها وسوداويَّتِها ولؤمها (تكرهُ فرح الآخرين وانبساطهم ) فتوقفَ قلبُها عن الخفقان وماتت . وعند الصباح ومع زقزقةِ العصافير أقبلَ الحارسُ إلى الزنزانةِ لأجل تقديم وجبة الإفطار وحاولَ إيقاظها لكن دون جدوى حيث كانت حثة ً هامدة ً لا حراك...إذ فارقت روحها الحياة مثل أحقادِها..وتنتهي القصَّة ُ بهذا الشكل .
تحليلُ القصَّة : هذه القصَّة ُمن الناحيةِ الشكليَّةِ والبناءِ الخارجي حِيكت وَنُسِجَت صفحاتها وسطورُها بشكل سرديٍّ ، سوى بضع جمل ( عندما تخاطبُ مرجانة ُ نفَسهَا )، فالحديثُ معظمهُ في القصَّةِ بلسان الكاتب سهيل فيتكلمُ في صيغةِ الغائب عن أبطال وشخصيَّات القصَّة ولا يتركُ الأبطالَ يتحدَّثون ويتحاورون مع بعض ( ديالوج ) .
القصَّة ُ لغتها جميلة ٌ وسلسة ٌ وممتعة ٌ ( مثل جميع قصص سهيل التي كتبها للأطفال ) وأهدافهَا ومعانيها مفهومة ٌ للكبير وللصغير بالرّغم من كونهِ استعملَ بعض الكلمات الفصحى الصَّعبة والثقيلة وبعض المصطلحات والتوظيفات البلاغيَة... وللقصَّةِ عدَّة ُ جوانب وأهدافٌ ، ومنها :
1 – الجانب الترفيهي والتسلية .
2 – جانب وعنصر التشويق .
3 – العنصر الفانتازي ( الخيالي ) .
4 ) الطابع الأدبي والفنِّي المنمَّق .
5 ) الجانب التربوي والأخلاقي .
إنَّ الجانبَ الترفيهي ( المُسَلِّي ) هو من أهمِّ الجوانب وركنٌ أساسيٌّ في كلِّ قصةٍ تكتب للأطفال.. وهذه القصَّة بالفعل مسليَّة وَمُشوِّقة وتجذبُ وتشدُّ الطفل للإستماع إليها أو لقراءَتِهَا حتى النهاية ،وهي تصلحُ لجميع أجييال الطفولةِ ..وتحرِّكُ وتحفزُ خيالَ وضميرَ ونفسيَّة َ الطفل أثناءَ الإستماع إليها ويبدأ الطفلُ يهجسُ ويتساءَلُ في داخلهِ : ماذا سيحدثُ بعدَ كلِّ صفحةٍ وصفحةٍ أثناء قراءتهِ،وخاصَّة ًعندما تأكلُ الأميرة ُميَّار من الخوخ المسحور وتتغيَّرُ هيأتُها وشكلها بعدما أرسلتهُ الفتاة ُ الشرية ( مرجانة ) إليها عن طريق رجل ماكر إستأجرتهُ خصيصا لهذا الأمر .
ونجدُ الجانبَ التعليمي للطفل وللكبير أيضا وأنَّ الشرَّ لا يدومُ ولا يستمرُّ للأبد ، فربَّما الشرير قد ينجحُ ويسيطرُ ويستبدُّ إلى حين ولفترةٍ معيَّنة .. ولكن الشَّرَّ والظلمَ والإعتداء على الآخرين سيحولُ ويختفي ويزولُ في نهايةِ المطاف ، ونهاية ُ كلِّ شرير وكلِّ مخالفٍ للقانون والذي يحاولُ أن ُيعَكِّرَ الأجواءَ وصفوَ الناس وينغصُ عليهم عيشهم ويمنعهُم من سعادتِهم وهنائهم الوبالَ .. سيكونُ مصيرُهُ العقاب والسجن ...وحتى الموت ( العقاب الإلهي)- كما حدثَ مع مرجانة فسجنت لجريمتها النكراء ثمَّ توقفَ قلبُها حيث أصابتها جلطة ٌ لحقدِهَا وكراهيَّتِها إذ لم تحتملْ الفرحَ والسعادة َ في القصر الملكي ولم تتوقع زواجا مبكرًا من الأمير .
وأما الجانبُ الخيالي( الفانتازي) فهذه القصَّة ُهي خياليَّة وأسطورة ٌ بالطبع ولم تحدث، ومواضيعُهَا من وحي الخيال ومستمدَّة ومستوحاة من الأساطير القديمةِ وقصص وخرافات ألف ليلة وليلة وغيرها...( الدواء السحري والخوخ الذي يجلُ وَيُسَبِّّبُ الشيخوخة والمرضَ والضعفَ والهرمَ للجسم.. والمملكة - مملكة الغابات والأسماء هي خياليَّة ولم تكن من التاريخ ومن الواقع )، بيد أنها تعالجُ أمورا وقضايا عديدة من صميم واقعنا وحياتِنا ،وهذا شيىءٌ أساسيٌّ وهامٌّ أيضا في البناءِ القصصي للأطفال بالذات فيضيفُ سحرا ورونقا وبهجة وجماليَّة للقصَّةِ وتشويقا ورغبة للأطفال في الإستماع للقصَّة أو قراءتها.. وحتى في الأعمال الأدبيَّة الأخرى للكبار أيضا وليس للأطفال الصغار فقط، فالخيالُ (الفانتازيا) والأسطورة شيىءٌ لا يستهانُ بهِ.. والعقلُ البشري بطبيعتهِ ينجذبُ ويتوقُ إلى هذا الجانب واللون لأنَّ كلَّ شيىءٍ غريٍب ومجهول وبعيدٍ عن الواقع هو محبوب ومرغوب ومطلوب) .
وأما الجانبُ والطابع الأدبي المنمَّق : فقد إستعملَ الكاتبُ العديدَ من الكلماتِ الجميلة والتعابير الأدبيَّةِ والمُصطلحاتِ والتوظيفات البلاغيَّة في هذه القصَّة ، مثل :
( ليقض مضجع الملك النعمان – " صفحة 14 " ) .
وفي جملة ( مثل رغيف الخبز يخرجُ للتوّ من الفرن - صفحة 6 ) .
و ( قلبٌ وارفُ الظلال - صفحة 6 ) ويقصدُ هنا بالقلب الدافء الحنون .
وجملة ( كأنها وُلِدَت في ليلة القدر - صفحة 9 ) حيث إستعارَ هنا عبارة وفكرةً من التراث الموروث ومن مصطلع شعبي دارج يستعمل في مديح الشخص الكريم والمتحلِّي بالأخلاق والمناقب الحميدة والمسربل بالإيمان وبالوسامة والجمال ويكون من عائلةٍ عريقةٍ وشريفة .
وجملة ( ولم يدر في خلدِها ( أي عقلها ) - صفحة 9 ) .
وجملة ( وانتشرَ الخبرُ كانتشار النار في الهشيم - صفحة 10 ) - تعبير بلاغي جميل ومفهوم للجميع ومستعمل كثيرا
وجملة ( لماذا أعرضَ عنها الأميرُ جواد - (أي إبتعد ) - صفحة 13 ) .
وفي هذه الجملة : ( في تلكَ الليلةِ شعرت مرجانة ُ بطول الليل وثقلهِ - صفحة 13 ) وهذا المعنى والمصطلح منذ القدم ويرمزُ ويشيرُ لكلِّ إنسان تزدادُ وتتراكمُ عليهِ الهمومُ والرَّزايا التي تقلقهُ فيشعرُ ويحسُّ الليلَ طويلا جدًّا وليسَ لهُ آخر ( ليلُ إمرىءِ القيس) - ويقال إنَّ إمرأ القيس هو أول من استعملَ هذا التشبيه والتعبير البلاغي ) .
وجملة ( لم تستسلمْ لسلطان الكرى - ( الكرى النوم ) - صفحة 13 ) .
و ( الأشياءُ الباسقة – أي الممتدَّة والعالية – صفحة 17 ) .
و ( تناولتهُ رويدًا ( أي بالتدريج قليلا قليلا ) - صفحة 23 ) .
و ( انفضاض الناس ( أي أبتعادِهم وتفرقهم ) - صفحة 18 ) .
و ( جنح الظلام - صفحة 23 ) . وجملة ( يشاطرون الأسرة ِالمالكة َفرحتهم (أي يشاركونهم)- صفحة 25) . . .. إلخ من التوظيفات والإستعارات الجميلة والمفهومة والمحبَّذة .
وهنالكَ مضامين وأهداف عديدة في القصَّةِ : تعليميَّة، أخلاقيَّة وإنسانيَّة محفزة لذهن الطالب تذكي فيهِ الأريحيَّة َ والنخوة َ والمحبَّة َ والحماسَ لمساعدةِ الآخرين ، وتعلمهُ المبادىءَ والقيمَ ونبذ َ الضغينةِ والحقدِ وكرهَ الظلم والشرِّ واللؤم والغدر والفساد . وهذه القصَّة ُ تنقلُ الطفلَ إلى عالم الجمال والشفافيَّةِ وإلى أجواءِ المحبَّةِ والسلام بشكل تلقائي . وتقولُ القصَّة ُ ( لكلِّ طفل ولكلِّ إنسان) : إنَّ الحبَّ والخيرَ هما اللذان سينجحان وينتصران في النهايةِ على الظلم الشرّ.
وأخيرا وليسَ آخرا: نهنىءُ الأديبَ والشاعرَ المبدعَ الأستاذ سهيل عيساوي على هذا الإصدار القيِّم.. وعقبال المزيد من الإصدارات الأدبيَّة والشعريَّة .