هذه القصيدة موجهة إلى أختي الصغيرة الكبيرة (فايزة طه)
وهي في غربتها الدراسية في مصر مع تمنياتي لها بالتوفيق والنجاح
وأن تعود لبيتنا سالمة غانمة
( لفايزتي) أهدي القريضَ المهذبا
أؤرجه عطرا بهِ الوردُ طـُيّبا
بمصرَ نأت كيما تعانقَ رفعة
لتنهلَ من نهرِ العلومِ وتكسبا
حديديّةٌ لا تمنحُ العزمَ عفوةً
تجدّ إلى أن ْ يصبحَ الشأو متعَبا
وفي همة يكفي العلاءَ نصيفها
بها يغتدي عبء الطموح محبّبا
هو الأمر ما شاءت وشاء لها العُلا
متى قلّبتهُ كاالزمان ِ تقلّبا
لك الله يا أختاهُ في سعيِ ماجد
تصيبين إمّا سهمُ فكرك صوّبا
لقد أبعدتكِ اليوم عنا عزائمٌ
أ يا صبرُ لسنا من يطيق تغيبا
(أفائزَ) شعري قد تؤضأ لهفة
و ذاقَ بها لما نأيتِ تغرّبا
تسائلني الجدران والدار عنك لا
تكفّ سؤالا فالسَّنا بعدكم خبا
فقدنا المساءات الجميلة والهنا
وقد زادنا هذا البعاد تلهبا
أتى رمضانٌ والظما يبعثُ الظما
فصومان لي والشوق للقلب ذوّبا
وما كان يسقيني الزّلال مرقرقاً
إلى أن يُصبّ الوصلُ منكِ ويسْكبا
27/7/2011
_ ظميان غدير ( صالح طه )