أمانةُ قلمٍ
لله درّك إِذْ أخلصتَ ياقلمي
وإِذْ تجنّبتَ سوءَ الخوضِ في الحُرَمِ
وإِذْ جَمَعتَ حُروفَ الحقِّ تَكتُبُها
وإِذْ مَنَعتَ حروفَ الزَّيفِ عن كَلِمِي
لله درُّك إذْ أبحرتَ مُعْتدِلاً
بينَ الرجاءِ وبينَ الخوفِ مِنْ حِمِمِ
مابين سَطْرَيْكَ نورٌ إنْ مَشَيتَ بِه
ستبلغُ المجدَ حقاً ليس بالحُلُمِ
وإنْ تَجَاوَزتَ حَدَّ الحِلِّ مُبتَغِياً
مَراتِبَ النّورِ في غَيبُوبَةِ الظُّلَمِ
ستبلغُ النّارَ لا يَفديكَ يومئذٍ
أَنْ كُنتَ أَشهَرَ مِنْ نارٍ على عَلَمِ
*****///*****
أجازك القلبُ أنْ تَروي خَواطِرَه
ومدَّكَ العقلُ بالأفكارِ والحِكَمِ
فَخُذْ مِنَ الدمعِ وارسمْ بسمةً هُجِرَتْ
وأخرجِ السّعدَ مِنْ دوَّامَةِ الأَلَمِ
وترجمِ الفِكرَ أشعاراً مُرَسِّخَةً
مبادئَ الدينِ والأخلاقِ والقِيَمِ
وخَفْ مِنَ اللهِ واستحضرْ أمانتَه
وسِرْ على الحقِّ نورَ الحقِّ واستقمِ
حتّى إذا مِتُّ قَدْ حَقّقتَ أُمنِيتي
-أنْ يَنفَعَ الناسَ ما قَدْ قُلتَ ياقلمِي-
أثابكَ اللهُ في الفردوسِ مَنزِلةً
ودامَ مجدُكَ في الدنيا على القِمَمِ
*****///*****
م/ مؤيد حجازي
نيسان 2007م