المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق أبو عامر
âœچï¸ڈ - وَحْيُ السِّرَاج (قصيدة).
قِفْ لِلرِّضَا طَهَ السِّرَاجِ الأَنْوَرِ
سَطَعَ السَّنَا مِنْ مَدِّهِ المُتَنَاثِرِ
قِفْ خَاشِعاً جَمَّ الحَيَاءِ مُسَلِّماً
وَاخْفِضْ جَنَاحَ المُسْتَكِينِ العَاثِرِ
ثُمَّ اسْتَبِقْ أَهْلَ الوِدَادِ مُصَلِّياً
أَبَداً عَلَيْهِ تَؤُوبُ أَوْبَةَ حَاضِرِ
هَذِي رُبَى أَنْوَارِ أَحْمَدَ قَدْ رَبَتْ
بَسَطَتْ لِبِشْرِكَ دَوْحَةَ المُتَبَرِّرِ
وَتَزَيَّنَتْ تُغْرِيكَ عَلَّكَ تَشْتَهِي
مُتَعَ الشُّهُودِ وَمُرْتَقَاهُ الأَبْهَرِ
تَفْدِيكَ بِالوُدِّ الصَّمِيمِ سَمِيحَةً
وَتَجُودُ بِالسَّلْوَى مَنِيحَةَ شَاكِرِ
جَاوَرْتُ يَا أَهْلَ السِّرَاجِ بِرَبْعِكُمْ
أَقْفُو العُرُوجَ الأَحْمَدِيَّ بِنَاظِرِي
أَدْنُو وَأَرْقُبُ فِي خِلَالِ رِحَابِكُمْ
بُشْرَى النَّبِيِّ الشَّاهِدِ المُتَطَهَّرِ
مُتَطَلِّعاً عَلِّي أُصِيبُ وَلِيجَةً
وَنَعِيمَ إِلْفٍ كَالقَرَارِ لِسَائِرِي
إِنِّي رَأَيْتُ وِصَالَنَا ذَا حُظْوَةٍ
إِذْ كَانَ وَصْلاً لِلْبَشِيرِ الأَقْمَرِ
خَيْرِ الأَنَامِ رِعَايَةً لِمُجَاوِرٍ
عَجِلاً يَلُوذُ بِحِصْنِهِ المُتَدَثِّرِ
أَعْلَيْتُمُو مِنْ شَأْنِهِ وَصْفاً جَرَى
فِي الوَحْيِ ذِكْراً دَافِقاً بِبَشَائِرِ
وَسْماً أَغَرَّ لِمُنْتَدَاكُمْ حَفَّهُ
لَوْحُ العُلَا شَرَفاً بِرَبْوَةِ ذَاكِرِ
عَلَماً يُرِي لِذَوِي رِسَالَتِهِ الهُدَى
مَجْداً يُنَادِي العَالَمِينَ لِمَشْعَرِ
أَنَّا سُعَاةُ بِالسَّلَامِ لِكُلِّهِمْ
لَوْ أَنْصَفُوا لَسَعَوْا بِأَوْبَةِ كَابِرِ
مَا ظَنُّكُمْ أَهْلَ النُّهَى بِمُحَمَّدٍ
يَوْمَ القِيَامَةِ فِي سَوَاءِ المَحْشَرِ
وَالنَّاسُ غُرْلٌ تَائِهُونَ بِمَوْقِفٍ
وِلْدَانُهُ شِيبٌ بِفَزْعَةِ حَائِرِ
فَيُرَى هُنَالِكَ يَعْتَلِي تَلَّ الرِّضَا
تَقْفُوهُ أُمَّتُهُ بِطَلْعَةِ ظَافِرِ
يَكْسُوهُ مُعْلِيهِ المَحَامِدَ حُلَّةً
خَضْرَاءَ تَزْهُو مِنْ نَعِيمٍ أَبْهَرِ
يُدْعَى يُنَادَى: اشْفَعْ تُشَفَّعْ رَاضِياً
قَدْ هَابَهُ قُدْسُ المَقَامِ السَّافِرِ
وَمَحَامِدَ اتَّفَقَتْ تُرِي سِيَرَ الرِّضَا
دِيوَانَ سَعْدٍ مِنْ حَرِيرٍ أَزْهَرِ
فَاكْتُبْ لَنَا رَبِّ الشَّفَاعَةَ يَوْمَهَا
رُحْمَى حَلِيمٍ بالمُسِيءِ وَسَاتِرِ
عبد الرزاق مرزوق
السبت 29 يونيو 2019
بمكناسة الزيتون المحروسة