كل ما يقال على تهمة "قصيدة النثر"، (ولست أفهم كيف يجتمع شعر ونثر، بينما كل جنس مستقل بذاته وليس نوعاً في جنس آخر.!)، ليس أكثر من هراء، وهو في الأصل نص نثري يعملون على "تشطير أوصاله" كي يبدو شعراً، كي يحمل "مشطّره" صفة شاعر.! والأحق أن يقال "نص نثري بلغة شعرية"..
وسآتيكم بمثال حي على ما أقول ومن خلال نص نثري، اخترته كيفما اتفق، كتبته أنا:
(يُحاصرني البرد..
يفتك بأوصالي
أسحب نجمة عابرة
أشدها إلى صدري علّها تغذيني بالدفء
ربااااه..
العتمة الحالكة تأخذها بعيداً عن ملمس أصابعي.
حتى هذه الغريبة العابرة فضائيَ التعس
تأبى أن تشاطرني موسم برد
فاجأني قبل أوان البرد
وحطّ فروعه المحمّلة بلظى الثلج
على مفاصلي.
تأباني المسارات
ولا أجد في هذا الكون الشاسع غير عذابات تتلوّن
كلما صارَعتها الخفافيش الغريبة
تأتي أسراباً
تبحث عن فروع صلبة تقيم عليها غزواتها الماحقة..
ولا تجد
وسط الفراغ الباعث سراب الصمت في كل ركن منه
غير أطرافي البائسة.) "انتهى"
بينما أصل النصّ النثري:
(يُحاصرني البرد، يفتك بأوصالي، أسحب نجمة عابرة أشدها إلى صدري علّها تغذيني بالدفء..
ربااااه
العتمة الحالكة تأخذها بعيداً عن ملمس أصابعي، حتى هذه الغريبة العابرة فضائيَ التعس تأبى أن تشاطرني موسم برد فاجأني قبل أوان البرد، وحطّ فروعه المحمّلة بلظى الثلج على مفاصلي.
تأباني المسارات، ولا أجد في هذا الكون الشاسع غير عذابات تتلوّن كلما صارَعتها الخفافيش الغريبة،
تأتي أسراباً، تبحث عن فروع صلبة تقيم عليها غزواتها الماحقة، ولا تجد وسط الفراغ الباعث سراب الصمت في كل ركن منه غير أطرافي البائسة.)
ع.ك