جاءني سؤال هام :
كيف تجتمع الحساسية وإرهاف الإحساس والعناد بذات الوقت؟
نحلل الامر معا :
اولا الانسان مجموعة من خصال...وطبيعي ان يترافق طبعان معا....ولكن السؤال:
كيف وصل الطفل او الفتى الى هذا الطبع؟
متناقضان بشخصية واحدة؟ .
هي اولا بيئة تربية، ام واب..ووسلوكيات.
ونحن نتابع من خلال عملنا،طباع الأم فنراه مشابها تماما لطفلها ، فنحاول هنابقدر الإمكان مساعدتها لتساعده.
وعليه فنحن نستعين بما قاله الخبير علي الزهراني عن المراهقين وتطور الحالة :
هؤلاء لايستطيعون بناء علاقات اجتماعية سليمة، حيث يلاحظ ان علاقتهم بالمجتمع والبيئة المحيطة علاقة مضطربة تميل الى العدوانية وارتكاب الجرائم وتتلذذ بمخالفة الأنظمة واللوائح والقوانين السائد بالمجتمع، وعادة ما يكونون قليلي التحمل عاجزين عن السيطرة على انفعالاتهم وغرائزهم الأقرب للبهيمية.
إذا شخصية السيكوباتيين "او الشخصية المعادية للمجتمع" ما هي الا شخصية غير سوية لديها حالة من النكوص لمراحل سابقة في طفولته، ولا ترعوي بالتالي عن غيها لا بالإقناع ولا حتى بالعقاب.
غالبا هي تتعلق بسن المراهقة حاليا.
ط§ظ„ظ…ط±ط§ظ‡ظ‚ ط§ظ„ط³ظٹظƒظˆط¨ط§طھظٹ.. ط*ط³ط§ط³ ظˆط¹ظ†ظٹط¯ ظٹطھظ„ط°ط° ط¨ط§ظ„ط*ظ‚ط¯ ظˆط§ط³طھظپط²ط§ط² ط§ظ„ظ…ط¬طھظ…ط¹! - ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶
وهناك فرق مابين دراسة الحالة علميا، وتفهمها تربويا...
ان يفهمها أي إنسان لمعرفة التعامل معها امر ، ودراستها لمعالجتها أمر آخر ولاخلط بينهما أبدا.
******************
حتى ان هناك فرق مابين عناد طفل بسبب حالة طارئة ، مثل ولادة اخ له من جديد ، وللفت النظر إليه بالطبع.
*****************
أخيرا ننقل فكرة هامة للمربين :
عندما يكون لدينا طفل حساس فإنها ليست خصلة به وحسب. وانما الطفل الحساس هو كتلة من المقدرة والذكاء والموهبة و حتى العناد، وقد ولد هذا الطفل ليفعل أشياء عظيمة. بالطبع لا تسهل تربية وتعليم وتوجيه النصح لهذا النوع من الاطفال، ولكن بالمقابل هؤلاء هم الأطفال المؤهلون ليصبحوا أشخاصاً عظماء. ولا أعني أنهم سيصبحون أشخاصاً جيدين فقط بل عظماء ومميزين بكل ما لهذه الكلمة من معنى. وبالطبع يقع الكثير مما سيؤول إليه حال هؤلاء الأطفال على عاتقنا، ويعتمد على مدى تغذيتنا لعظمتهم ودعمنا لمواهبهم الفطرية ومساعدتنا لهم لتفريغ عنادهم (أو قوة إرادتهم) في أمور فعالة.
رابط الفكرة
The Highly Sensitive (and Stubborn) Child
مدونة سيكيولوجيا: هل طفلك حساس و عنيد؟ لا تقلق إنه مشروع شخص عظيم!
8-12-2015