أيُّ الرئيسين أنت يا "مرسي"؟!!

الرئيس الذي تأتي به إلى سدَّة الرئاسة "ثورة كاملة"، يستطيع البدء فورا في بناء "الدولة الجديدة" وفق "روح الثورة"..

أما الرئيس الذي تأتي به إلى سدَّة الرئاسة "نصف ثورة"، فلن يستطيع البدء في بناء "الدولة الجديدة" وفق روح تلك الثورة، قبل استكمال الثورة نفسِها..
...
الكارثة ستحصل لو أن الرئيس الذي جات به "نصف ثورة" لم يدرك دلالة ذلك، ولم يعِ مهماته الحقيقية في ظلِّ إنجازٍ مبتور، وظن أن بناء "الدولة الجديدة" وفق "روح الثورة" ممكن، دون إنجاز النصف المتبقي من الثورة..

فأيُّ الرئيسين أنت يا "مرسي"؟!!

كم أتمنى أن يكون "استكمال الثورة" هو "أول أولوياتك" وعلى قمة بنود جدول أعمالك..

لأنك لن تستطيع البدء في بناء "الدولة المصرية الجديدة" إلا عبر هذا الطريق فقط..

ولا طريق غيره لبنائها..

ولو ظننت للحظة أن بناء "الدولة المصرية الجديدة"، نواة "الأمة العربية الجديدة"، وفق "روح الثورة"، ممكن بنصف الثورة المنجَزِ..

ساعتئذٍ لن تُبْنى "الدولة الجديدة" وفق "روح الثورة"، بل لن تستكمل الثورة أصلا..

فتبدأ أَجِنَّة ثورةٍ جديدة في التَّخَلُّق في "رحم شعبٍ" يطمح إلى "ثورة كاملة" تَبني "دولة جديدة"..