قـــربـــة الـــزيــــت
🌿 🌟 👍
01-05-1440هـ=
07-01-2019
جاءت امرأة بقربة زيت تحملها إلى خادم أحد المساجد، تقول له خذ هذه القربة لتصلح بها قناديل المسجد بما تحتاج إليه. سألها: ما هذا الزيت؟ قالت: هذا أطيب زيت أهدي لنا ساغ طعمه حين صببنا منه على طعامنا، فرأينا أن يكون لإنارة المسجد تقرباً إلى الله تعالى نظر إليها الخادم الصالح، فقال لها -والزمن زمن عسر-: هل تريدين يا أيتها المرأة التقية نوراً يصل إلى سقف المسجد أم نوراً يصل إلى السماء السابعة؟ دهشت المرأة تماماً.. واستعادت كلام الرجل، فلم تفهم.. وقالت له: ماذا تعني؟ قال لها: إذا وضعنا هذا الزيت في قناديل المسجد نوّره ووصل النور إلى السقف ولا يتجاوزه، وإذا وزعناه على مستحقيه وصل ثوابه إلى الله تعالى، فسجّل في صحيفة حسابك .. قالت: بل الثانية يا أخي. قال ارجعي به إلى من تعرفين من الفقراء، وأحضري لي زيتاً لا يصلح للأكل، فإيقاده بالقناديل أحسن، ولك ثواب الحسنيين.
كتبه نزار أباظة
http://www.facebook.com/D.NizarAbaza