بسم الله الرحمن الرحيم
سأكتب كلمات على عجالة ربما هي مجموعة أسئلة وإجابة واحدة أن الله عزوجل هو المدبر والرحيم بعباده
فإذا أخذنا الخضار التي تنبت في فصل الصيف رغم الحرارة
العالية جداً التي تربي تلك الخضار فأغلبها
إن لم تكن كلها لها طبيعة باردة لان الجسم بحاجة للبرودة في فصل الصيف والدم الذي يجري في عروقنا هو في أشد الحاجة لتلك المواد الباردة حتى يتلاءم مع الحرارة الخارجية الضاغطة على دوره في الجسم فتقوم البرودة في أداء دور هام في تحسين وظيفة الدم في توزيع الغذاء لأعضاء الجسم
التي هي بدورها ترفض الحرارة وأغلب الذين يصابون بأمراض السكري والضغط هو نتيجة لمخالفتهم طبائعهم فتجدهم يتناولون الحلويات المصنعة في الصيف
ويضنون مكيفات الهواء تعدل من طباعهم وتلك السكريات المخيفة والخانقة لكل الأعضاء تسير مخربة في طريقها كل شيء تواجهه وتجعلك تعيش في صداع وتوتر نفسي وعصبي لاتعلم أسبابه
وكذلك الإكثار من أكل اللحوم والدسم في الصيف فيصعب استقلابه أو تقبل حرارته للأعضاء وكثيراً من الفلاحين البسطاء يقولون لك كل لحم الماعز صيفا لأنه بارد ولاتأكله في الشتاء لأنه يسبب إسهال وهو فعلاً يسبب ذلك في الشتاء لان الأعضاء لاتتحمله أي لاتتلائم مع برودته
ولحوم الأسماك في الصيف رائعة إلا البعض مثل الجرّي فهو في الشتاء أفضل طبعاً وهناك أسماك فيها دسم يجب أكلها في الشتاء
أما الشتاء فلاحظ بنفسك سبحان الله العظيم
كيف تكون خضاره جلها حارة رغم برودة التربة والهواء فهي تنموا بسرعة وبقوة مثل الفجل والرشاد وكثير من النباتات الخردلية والسبانخ والسلق والحقيقة هناك قوة أودعها الله سبحانه وتعالى في أصل البذرة تجعلها تخترق برودة التربة فتكّون بيئة من خلالها تناسبها لكي تتلاءم وتعيش في الجو البارد وتظهر متلائمة مع برودة الجو الخارجي وتراها خضراء زاهية
وإن أكل المواد الحلوة وخاصة الطبيعية تدفأ الجسم وتعطيه طاقة وحتى المصنعة منها أخف ضرر بكثير منها في الصيف واللحوم الحمراء تدفئ الجسم وانظر إلى الزنجبيل الأخضر يأتي في خريفنا
فنشربه بارداً ولكنه معتدل في الأمعاء يناسب الخريف وإنه في الشتاء يكون جافاً لنستخدمه حاراً وانظر إلى البصل فأنه أقوى مضاد للأنفلونزا التي تكثر في الشتاء فيؤكل نياً فيقاوم كل أنواع الفيروسات
التي تريد أن تستغل فرصة ضعف مقاومتك وتدخل إلى جسمك والكثير من الناس لايقرب أكله من الرائحة نقول الرائحة تتغلب عليها بكثير من النباتات مثل البقدونس أو الهيل أو القرنفل
ومن كان يؤذيه أكله نيئاً فلا يحرم نفسه من فوائده مطبوخا على الشكل التالي يقوم بوضع بصلة في قليل ماء ويقوم بسلقها ووضع معها قليل من الكركم ويأكل البصلة ويشرب مائها
تذكر أن الله عزوجل خلق لنا عقولاً نفكر فيها ويجب أن نتفكر في ذلك كثيرا ونترجمه على أرض الواقع ولا نغيب عقولنا بالدعايات الفاسدة في أكل الخضار الصيفية في الشتاء فإنها السم والله
فإذا تركنا الهرمونات وتأثيرها الخطير على الجسم في تشكيل تلك الخضار وكذلك الأدوية الكيمائية لمحاربة الحشرات الكثيرة وبأنواع جديدة لاتتواجد في فصل الصيف والتي تحتاج لأنواع مبيدات عالي التركيز
ليقضي عليها – لو تركنا كل تلك الأضرار المخيفة وتوقفنا على تقبل أعضائنا لتلك الخضار فالخطورة أن تلك الأعضاء ترفضها لأنها لاتتلائم مع طبيعتها التي تحتاج إلى خضار حارة الطبع لتدفئة الأمعاء
التي تعمل بانتظام لتهيئة تلك المواد للامتصاص السليم في الجسم
فلو انك أكلت الخيار أو البندورة في الشتاء فانك تماماً كما تصب ماء بارد جداً على جسدك في الجو البارد
فتأكد أن حال أمعائك كحالك بعد صب ذلك الماء على جسمك