سحابة هجر صيفيّة
سطعت شمس الهناء في سمائي وانتشت أيامي من بعد عنائي
بـعد أيـامٍ طـوالٍ عـذّ بـتـنــي عـذّ بـت روحـي ونـفـسي بالـشقـاءِ
جـمرة قد ألـهـبت صدري بـبيـنٍ أشعـلت نـيران هـجرٍ في الخـفاءِ
وتـوارى الحـب لـيـلاً عن عيـوني دون إذني أو وداعي أو لـقائـي
لا تسل عن ليلـي كم كـان رهيباً قد أقـضّ مضجعي فـيهِ بـكائـي
قـد سُقيـت البلسم الشافي حبيبي... .يـا طبيبي أنت دائـي ودوائـي
كـل ّأحزان الفراق قد توارت....لم تعـد غيمات هـجرك في سـمائـي
تـملأ الأفــق سـحـابـاً وعـذابــاً .... ود موعاً ونحـيبـاً فـي المـساء
لـن ينـالَ البين حـبـي لـن يـنالَ......طالما عاد الحـبـيـب لفـضـائـي
وانتهى عـهد الصـدود والأماني...وانقـضى وقـت الترجـي والدعـاء
عـاد حـبـي لـجـنـانـي لريـاضي.....عـاد فـكـري للصـفـاء والـعـطـاء
يـا حـبـيـبـي سوف ننسى كـلّ ذكـرى..كلّ شكـوى كلّ مـاضٍ للجـفاء
لـم تـعـد عــينـاي مـلكـاً للـدمــوع....قــد غـد ت الآن مـلـكـاً للضياء