(في جنة الخلد )
للشاعر غالب احمد الغول/
@@@@@@@@@@
مالي أرى منبراً روّاده نفــروا
أليس شاعرُنا من بين من حضروا
أين الصباح الذي بالأمس أبهـجنا
أين البياض بشعر الرأس يعْتمرُ؟
الله أكبرُ ما هذي الجموع أرى
هل طلّ عيدُك هذا اليومُ يا عُـمرُ ؟
لمـّا نويتُ ــ كعاداتي ــ زيارتـكمْ
وجدتُ دمعي على الخدين ينحـدرُ
كأن خلّي لبيت الله قبلـتهُ
ليرتدي البيض ها قد جاءه السفرُ
بكيتُ لمــا رأيتُ الثوبَ زمـلّهُ
والثغرُ عطـّره بالذكر ينهـمرُ
العين تدمع والأحزان تغـمرني
والقلب يطفو على النيران يسـتعرُ
هل أنت حيٌّ جوار الله مُعتصمٌ
أم أن قصرَك في الجنات مزدهرُ
هل غبتَ عنّا وصبارينُ باكيةٌ
هلا تكفكف دمع العين يا عـمرُ
لقد فقدنا فحول الشعر قاطـبة
لما نأيتَ عن الأبصار يا قمرُ
ما كنتَ إلا من الأفذاذ تتحـفـُنا
بكلّ علم لكم في لبـّهِ نظـــــــرُ
إن السماحة تزهو في مرابعـكمْ
تشفي غليل الذي يصبو له البـشرُ
لله درك تـُلقي الشعر أعذبـَـــــــه
والحرفُ يخرجُ من أنفاسـه دُرَرُ
أنت الذي تنسج الأمواج مركبـة ً
لتركب البحر من حيـــفا فتنتظرُ
إن اليراع الذي في القلب تحْـمله
لو خاض حرباً على الأعداء ينتصرُ
يا سدرة المنتهى ضمّي جوانـحه
وعطريه بمـــــــاء الورد يزدهرُ
طاب المقام لكم في ظل بارئـِـكمْ
ونحن نسعى بدنيا عضّها القــدرُ
قم يا أخي حيّ هذا الجمعَ في شــغف ٍ
فأنت دوْحٌ ومن أفنانِــــكمْ ثمرُ
قم يا أخي ودّع الأحبابَ لوعتهمْ
فأنت حُبّ ٌ وبالأحبابِ نفتــــخرُ

http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=50368&p=200528#post200528