حاولت أن أنحرف...


جئتني باكية.. متألمة.. وفوجئت بأنك قريبتي البعيدة .كيف أهملنا القريب وقربنا البعيد...
نعم أنا أعمل الآن لحساب جمعية خيرية، لكن أبدا لم أتوقع أن تكوني أنت من أعمل لأجلها، أو أن أراك بهذا العوز....
ماهي الجريمة التي فعلناها لنر هذا الوجع؟، قالت لي وغصة تأكل حلقها وصوتها:
-سافر وترك لي كوم لحم.. ترك المسؤولية وتنصل منها واختفى تلاشى.. تبخر... وفي
خضم أزمة تعصف في البلاد والعباد...لم أتوقف ولم أسكن.. خبطت يمنة ويسرة فتذكرت أهلي وزواج وأنا صغيرة.. أنا لا أتقن أي مهنة...
حاولت أن أصبح تاجرة ملابس أدق أبواب المنازل.. لكن المعامل قلت والناس حذرين.. والربح يتضاءل...
-سوف أجد لك عملا في هذه الجمعية وراتبا شهريا ونفقة تلتزمها بناء على وضعك هذا..
-نعم ولكنني أريد زوجا...قبل النقود...
فأنا أمضي في الطريق ونظري يخونني دوما......
حاولت أن أنحرف فلم أستطع...والحمد لله...
فهل تستطيع جمعيتك أن تؤمن لي زوجا أيضا؟
-!!!!
د. ريمه الخاني


رد مع اقتباس