كالعاده دائما يتصفح كافة الجرائد في الصباح الباكر تحت تكعيبة العنب وسط حديقة الفيلا وهو يتناول فنجان الشاي حيث تداعبه بين الحين والاخر نسمة الصباح المحملة بأجمل الرياحين من كافة الحدائق وقطرات الندى تودع الورود والاغصان بحنان كلما سطع ضياء الشمس والطيور تغرد هنا وهناك0
إعتادالنظر في صفحة الوفيات قبل ذهابه الى عمله وقبل ان ينهض وقعت عينيه على اسم والدها والعزاء تلغرافيا 000 وهاتفيارقم ا0000 وبدون تردد وتفكير ضغط ارقام الهاتف 000 فشعر ببركان يدور في رأسه أيواسيها00!؟ أ يعيد الماضي الذى عفى عنه الدهرمنذ التخرج وحتى الان00!؟
عشرون عاما مضت 0!فأغلق الخط0
ترى هل تتذكره 00!؟
ربما 00 نبرات صوته الانفاس المتقطعه 00دقات قلبه التي تعلو صوت الهاتف 00 وربما 000أومأ برأسه00 ضغط إعاده مرة أخرى 00دق جرس الهاتف :ألو000 وجهه يتصبب عرقا برغم برودة الجو00ارتباك مابعده إرتباك فلو أحد راه لشك انه يفعل شيء غير طبيعي 00ألو0000لم يتفه بكلمة 0ألو 0 فقال:البقاء للله0 أجابت على الفور : أحمد 0 فرد عليها: عبير 000 فقالت :أحمد 00 وضع سماعة الهاتف 000
بدء صدره يهبط ويلتقت أنفاسه المتقطعه 00ترى هل تذكرت الماضي 00!؟ فتحسس شعره00
هل دب الشيب في شعرها ؟ وتحسس وجهه000 هل توجد تجاعيد تحت عينيها ؟ وجهها المضيء كالبدر الساطع 00 أظل كما هو 00! هل أطلقت على أحد من أولآدها أحمد كما فعل هو فكبيرته اسمها عبير 00 !
مال على كرسيه وعادت الذكريات كلها بحلوها ومرها 00 إسمع ياأحمد مهما غبت عني فنبرات صوتك دائما تدق في اذني ودقات قلبك التي تعلو صوتك لاتنسى ابدا00 أنفاسك ستدلني عليك مهما عفى الدهرولن أنساك أبدا مهما حدث 00
أحمد بك ستذهب للمحكمة 00 أحمد بك 00أحمدبك 0عم محمود: هيا بنا000
ثم نظر الىالهاتف وتنفس بعمق 00هل كان لابد من العزاء 00!؟أم أخطأ00! فقد أيقظ الماضي من سباته الطويل المؤلم 00ترى ماذا يدور في لبها الان 00 !؟ ليتها تنسى 00 وهل ستنسى أنت00 !؟أم تبقى ذكرى من الذكريات التي لاتنسى الى الابد00ّ!؟ وسيبقى أطهر حب إلى ماشاء الله00!
إنتهت والى لقاء اخر في قصة أخرى 0 السيد القبيلي