......حوار......
-: ...أنا عبقرية
-: وأنا تلميذك
:-أنت أستاذي
-:دعيني أتلذذ بتتلمذي عليك!
-:عندما تكون تلميذي أكون عجوزا ،أنا لا اقبل..........
-:أرضى بطفولتي وأرفض شيخوختك ..اتفقنا ؟ لكنني طفل مشاغب وشرس!!
-: وأنا طفلة مجنونة!!
-:الطفولة جميلة حتى في شراستها.
-: لا أجمل من طفولة نمارس بها جنوننا
-:أتابع كتاباتك ، إعجابي شديد.
-: لماذا تختفين؟
-:أريد أن اركز مع الذين ارتاح معهم، تعرف أننا نرتاح عندما نجد من نرتاح لهم، يرتاحوا على شواطئ وجدنا...
- : الله.......
-: هل تمنحينني مفاتيح نصك؟
-: لا أفهم سؤالك .
-:أناديك
-: جميل نداءك
هل تسمعينني؟
-: نعم
-: كيف يصلك صوتي؟
-: كالفاكهة
-: هل كان مغمسا بالفجيعة؟
- : بل بالطفولة..
-: فقط؟
-:مبدئيا....
-: لقد قرأت نصك...
فيه كثير من الوجع والحنين..
-: نحن تحت التدريب إذا !!!
-: وجدت أنك عاشق
- :غششتها من توقيعي ،أليس كذلك ؟ أجيبي يا امرأة المستحيل...
-: لم أفهمك
-: ما مفاتيح نصك ؟؟
-: إكتشفها بنفسك !!
-: كلمة واحدة ؟ أريد أن افحص ذكائي !!
-: ماذا اكتشفت؟
-: الحب/ الوجع/ الحلم
-: أي وجع؟
-: المحيط بنا.... قصة طويلة أنا ،أحمل وجعي ووجع الآخرين. ... النص الذي أجد فيه ذاتي لم انشره بعد،أُحب كلماتك...........
-:أين؟أجيبي..
-: نصك من قادني إليك لأنه حارق.. ،فيه وجع ،وجوع ورغبة وأمنيات وفجيعة وشهوة. و عطش وغياب حلم ونداء..... ينسل من الأعماق.......
-: لقد نجحت في اكتشافي
-: جميل تحليلك.
-: أتكفي هذه المفاتيح لقفلك ؟
-: تحليل جميل جدا ، ليس غريبا عن عبقري مثلك!!
-: وجدت عواء مجروحا لأنثى في صحراء الجسد؟
-: يا سيدتي،كاذبون نحن ، نتخفى وراء الكلمات ، ونحن لا نكتب إلا جرحنا،ولا نرسم إلا آهاتنا...
-: ربما
-: ولا نستقصي إلا دموع الوجد فينا
-: صحيح
-: هي الحقيقة كاملة ،لأننا جبناء
يقيدنا المجتمع ، يقتل فينا الإحساس بالأمان ونحن نكتب وجعنا الحقيقي.
-: لهذا نزيّف وعينا ونطلي حقيقتنا ؟
مزيفون نحن، كتل من وهم وأكاذيب متحركة لها عينان،
-:متعب أنا بزيفي ووعيي والأمنيات الكواذب.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟