وزير الخارجية القطري توجه من مطار تل أبيب مباشرة الى بيروت وسط مرافقة طائرتين اسرائيليتين
نشرت صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن اليوم تقريراً على لسان مصدر اسرائيلي، جاء فيه أن وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وصل الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت، مطلع الأسبوع، عن طريق تل أبيب، اذ وصل الوزير القطري الى اسرائيل وأمضى اربع ساعات فيها، التقى خلالها مع عدد من المسؤولين، بمن في ذلك رئيس الوزراء ايهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي لفنة، ووزير الدفاع عمير بيرتس، وتباحث معهم في القضايا التي ستطرح على مؤتمر الوزراء العرب ومجريات الحرب في لبنان ومستقبل العلاقات بين البلدين.
وكان المسؤولون الاسرائيليون قد طلبوا من الوزير القطري أن يوضح لهم تصريحاته بأن قطر مستعدة لقطع العلاقات مع اسرائيل، في حالة اتخذ قرار عربي جماعي في الموضوع يمنع علاقات لأية دولة عربية معها.
فقال لهم ان الهدف من هذا التصريح كان إخراس أولئك الذين يستسهلون مهاجمة قطر بالذات بسبب علاقاتها مع اسرائيل، فيما لا يجرؤون على انتقاد مصر أو الأردن أو السلطة الفلسطينية على علاقاتها.
كما استوضحوا منه حول بعض ما ينشر في قناة "الجزيرة" من مواد وتقارير تتخذ طابعا تحريضيا, فقال ان "الجزيرة" هي منبر حر وانها القناة التلفزيونية العربية الوحيدة التي تتيح نشر ردود الناطقين بلسان الخارجية الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي، في اطار عملها كمنبر حر، وأن آخر ما يتوقعه من اسرائيل الديمقراطية، هو أن تنتقد حرية التعبير في قطر.
وأكدت المصادر ان الوزير القطري توجه من مطار تل أبيب مباشرة الى بيروت وسط مرافقة طائرتين اسرائيليتين.
وكان أحد ركاب الطائرات الثلاث التي اقلت الوزراء العرب من عمان الى بيروت، قد أكد لـ"الشرق الأوسط"، أن اسرائيل كانت قد حذرت من خطورة الوصول الى بيروت عن الطريق التقليدي "عبر دمشق" بدعوى أن سماء لبنان من هذه الناحية غير آمنة وانها، أي اسرائيل، لا تتحمل أية مسؤولية عن إصابة هذه الطائرات بالصواريخ المتطايرة في المنطقة, وفي الوقت نفسه، فإنها تقترح على الوزراء العرب أن يطيروا في مسار آمن عبر الأجواء الاسرائيلية.