عجائب ..
يبدو أن هذا هو "اليوم العالمي للعجائب"!! وما أكثر العجائب في زماننا ..
في الصباح الباكر .. وتحديدا عند خروجي من صلاة الفجر ... مررت بفيلق من"السطحات" كامنة للسيارات الخاصة التي يؤجرها أصحابها .. أشخاص معدودون .. يطلبون رزقهم بعد صلاة الفجر .. فيجدون "كمينا"في انتظارهم!
هذه ليست هي العجيبة .. ولكنها ذكرتني بقصة لأحد إخواننا .. حيث وقع في أحد كمائن "فيلق السطحات"وكانت السيارة التي يقودها فعلا تحمل مخالفة ما .. عبارة عن إضافة إلى مقدمة السيارة .. ذهب وأزال المخالفة .. ثم عاد .. ولكن قيل له لابد من وضع السيارة على"السطحة"وذهابها إلى"الحجز"أمر مثل الموت لا مفر منه .. حتى وإن أزيلت المخالفة .. ودفعت الغرامة .. وهذه أيضا ليست هي العجيبة المقصودة .. فتلك قصة أخرى .. حين يسدد السائق المخالفة .. ويدفع أجرة"السطحة" .. ويسعى لإخراج سيارته .. هناك يقابل العجب العجاب .. لا يكون الأمر سهلا مثل .. رقم لوحة سيارتي كذا أين أجدها؟
فيقال له مثلا .. في المربع "أ"أو "ب" رقم كذا .. بل يسأل : متى حجزت سيارتك؟
فإن قال الخميس – مثلا – يقال له .. ذلك "كرتون"الخميس ابحث عن مفتاح سيارتك .. ثم ابحث عن السيارة نفسها!!
أما كراتين المفاتيح .. فبعضها يحمل في أحشائه القليل من المفاتيح .. وبعضها الآخر قد غص بالمفاتيح .. حتى فاضت .. وانسكبت على الأرض!! .. عجيب!!
أما العجيبة الثانية .. فقد تذكرت زميلا سابقا كان يندب البلح الذي يفسد فوق نخل الشوارع دون أن يستفاد منه .. اليوم حسبت أكثر من أربعين نخلة في مدخل عملي فقط .. وبعضها قد فسد طلعه .. وبعضها اسود بلحه .. إلخ.
هذا والمسلمون .. والبشر في العالم يموتون جوعا !!
هل من الصعب وضع العناية بذلك النخيل .. ضمن عقود صيانة الشوارع ؟ .. ويسلم نتاج ذلك للجمعيات التي تُعنى بالفقراء داخلا وخارجا؟ .. عجيب!!
أما العجيبة الثالثة .. فقد كنت أسير في "الكناشة"حين تعثرت بهذا الخبر :
(أوكلاند "الولايات المتحدة" أ.ف.ب : كسبت طالبات جامعة "ميلزكوليدج"في ولاية كاليفورنيا الأمريكية المعركة بعد أسبوعين من الاحتجاج وعاد مجلس إدارة الجامعة أمس الأول عن قراره بفتح أبواب الجامعة أمام الطلاب الذكور ){ جريدة الشرق الأوسط العدد 4191 في 21 / 10 / 1410هـ = 20 / 5 / 1990م}.
مراهقات أمريكيات .. "يتظاهرن" تجنيا للتعليم المختلط؟ معقولة يا جريدة الشرق الأوسط؟
عجيب!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني