ليذهب زمنا القهرِ
ــ غزة
جرح طفل يحتضن العالم
يتواري في الجليل
يصرخ في وجه المدنية الباهرة
لمن النابالم ؟
لمن الأقنعة المزيفة؟
ــ الشهداء
نوارس جميلة تتكاثر بسرعة
تنتشر أرواحها في فضاء العالم الحائر
توزع الحب
تبذره
تحمل ألاف الألوان
لتلون كل المدن
وكل المقابر.
ـــ الفجر يبزغ ببطء
لكنه آت،
محملاً بشائر
ـــ الليل يلفظ أنفاسه الأخيرة
المزامير تستعد
لتستقبل الشاعر المقهور،
الغائب منذ سنين.
ـــ فلسطين مصلوبة
على شاهدة قبر مجهول،
ضفائرها مجدولة
دموعها حمراء.
وقلبها تتقاذفه الأيادي القذرة.
تقول: سيجتمع شمل الأحبة
المتناثر
حول جسدي.
الممتد من النهر إلى البحر،
وليذهب زمنَ القهرِ.
متسعا من الوقت
متسعا في المكان
متسعا في الزمان
مرثية،
أغنية،
نشيد المتعبين،
متسعا على الأرض،
للوردة الضائعة
خارج الوطن.
متسعا للجراح
على جسدي
للسيوف المغروسة.
للطلقات،
للحناجر، للخناجر،
للحياة ، للموت،
للبذرة
التي تنبت املا
لجسدٍ يحيا من جديد
يتوارى في الأرض
ثم ينبت زيتونة في الجليل.