منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1

    قنبلة مرسي في قمة طهران

    قنبلة مرسي في قمة طهران
    عبد الباري عطوان


    \30z-htm

    إذا كان حضور الرئيس الإيراني محمد احمدي نجاد قد اعطى زخما خاصا للقمة الاسلامية الاستثنائية التي انعقدت في مدينة مكة المكرمة ليلة القدر، فإن مشاركة الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز التي انعقدت في طهران يوم امس، أسست لمعادلة استراتيجية جديدة في المنطقة العربية الملتهبة، بل وربما في العالم الاسلامي بأسره.
    منظمة دول عدم الانحياز انقرضت منذ عقود بانقراض الحرب الباردة، وسقوط نظرية المعسكرين المتصارعين، الرأسمالي والشيوعي، وتحولت مؤتمراتها الى ظاهرة احتفالية لا اكثر ولا اقل، ولكن انعقادها في طهران في ظل حالة التوتر في المنطقة، على ارضية التهديدات الاسرائيلية ـ الامريكية بضرب المنشآت النووية الايرانية، والحرب الدولية بالوكالة المندلعة حاليا على الارض السورية، جعلا لهذه القمة نكهة سياسية خاصة.
    كثيرون هاجموا الرئيس مرسي بشراسة لأنه شدّ الرّحال الى هذه القمة، وقرر حضور فعالياتها، بعضهم كرها لايران من منطلقات سياسية وطائفية، سياسية لأنها تدعم النظام السوري بقوة، وطائفية لأنها تتزعم الاسلام الشيعي. ونسي هؤلاء مشاركة عدة زعماء عرب، وخليجيين على وجه الخصوص، اي حرام على مصر حلال على الآخرين.
    ومن المفارقة ان من أبرز الذين يقفون في معسكر المهاجمين للرئيس مرسي الكاتب الامريكي توماس فريدمان، ولأسباب ايرانية داخلية بحتة على حد زعمه، لأن مرسي الذي وصل الى الحكم عبر صناديق الاقتراع في انتخابات ديمقراطية حرة، ما كان عليه ان يحضر قمة تريد كسر عزلة نظام الملالي الذي سحق ثورة ديمقراطية خضراء عام 2009.
    كراهية فريدمان لمرسي في نظرنا ترتكز على المنطلقات نفسها لكراهيته رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، اي المنطلقات الاسلامية 'غير الودية' تجاه اسرائيل، فقد كان حزب العدالة والتنمية التركي النموذج الذي يجب ان يحتذى في رأي فريدمان، لأنه جمع بين الحداثة والعراقة، وزاوج بين الاسلام والديمقراطية واثبت خطأ النظرية التي تقول بأن الاسلام والديمقراطية قطبان متنافران لا يلتقيان ابدا. ولكن كل هذا المديح لأردوغان وحزبه تبخر دفعة واحدة بعد موقف اردوغان الجريء ضد الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة، والسماح بانطلاق سفن الحرية من موانئ بلاده لكسر هذا الحصار.
    ' ' '
    فريدمان يتهم مرسي بالانحياز وهو في قمة عدم الانحياز، الى الديكتاتورية الايرانية ضد المعارضة الديمقراطية، والى جانب نظام يدعم بقوة سحق الثورة في سورية، ولا نعرف ما اذا كان المستر فريدمان سيتراجع عن هجومه هذا على الرئيس مرسي، ويعتذر مثل آخرين هاجموا وجوده في طهران، بعد ان استمع الى خطابه الذي سحب فيه الشرعية عن النظام السوري الظالم والقمعي لشعبه، على حد وصفه، ام انه سيستمر في عدائه لمرسي لأسباب اسرائيلية على غرار عدائه لأردوغان؟
    فالمستر فريدمان لم ينتقد زيارة الرئيس مرسي الى المملكة العربية السعودية، وهي دولة غير ديمقراطية، ولا يعرف شعبها شيئا اسمه صندوق اقتراع او برلمان منتخب، وغير مسموح ان توجد فيها حركة ديمقراطية، خضراء او زرقاء، على غرار الحركة الاصلاحية الايرانية. ومن المؤكد انه كان سيرحب بحرارة اكبر بالدكتور مرسي لو كانت اول زيارة خارجية له الى تل ابيب،وليس الى الرياض او الصين او طهران، سائرا على نهج الرئيس الراحل محمد انور السادات.
    خطاب الدكتور مرسي الذي القاه امام وفود المؤتمر في الجلسة الافتتاحية كان خطة عمل إقليمية، وعناوين لمشروع سياسي، وتدشينا لعودة دور مصري، اقليمي وربما دولي، غاب لأكثر من اربعين عاما، سيلقى، اي المشروع، ترحيبا من بعض الدول وقلقا من اخرى، ولذلك لم يكن انسحاب السيد وليد المعلم وزير خارجية سورية من القاعة اثناء القاء الرئيس مرسي لخطابه مستغربا، لما تضمنه من هجوم ساحق ومفاجئ على النظام السوري، مفاجئ لان الدكتور مرسي اطلق اثناء مؤتمر القمة الاسلامي في مكة مبادرة لتشكيل لجنة رباعية تضم الدول الاربع الكبرى في المنطقة (تركيا، مصر، ايران والسعودية) لايجاد حل سياسي للأزمة السورية، يضع حدا لإراقة الدماء، وهجومه هذا على النظام السوري، وغير المتوقع ربما، يقلل من شأن هذه المبادرة ان لم يكن قد نسفها من اساسها.
    ما يمكن استقراؤه من كلمة مرسي هذه ان مبادرته التي جاءت غامضة في خطوطها العريضة، بدأت تتبلور حول محور اساسي وهو تنحي الرئيس الاسد، وهذا يشكل حتى الآن خطا احمر بالنسبة الى القيادة الايرانية التي اكدت في مرات عديدة بأنها ستدعم النظام السوري حتى النهاية ولن تسمح بسقوطه.
    ' ' '
    عديدون توقفوا عند امتداح الدكتور مرسي للرسول (ص) والخلفاء الاربعة، رضي الله عنهم، واعتبروا ذلك تحديا للقيادة الايرانية وبعض اتباع المذهب الشيعي الذين يتطاولون على هؤلاء بالشتائم، باستثناء سيدنا علي بن ابي طالب، رضى الله عنه، وهذا تفسير ينطوي على الكثير من التبسيط. فالتحدي الاكبر في رأينا هو في شن هذا الهجوم غير المسبوق على النظام السوري من رئيس مصر، الدولة العربية الأكبر، بعد ان كان موقف مصر يتسم بالمواربة وعدم الوضوح في الشأن السوري، فإذا كان هناك خلاف بين مصر وايران لا يجب ان يكون على اساس الطائفية، وانما على اساس المصالح، فمصر كانت دائما فوق كل الطوائف في رسم سياساتها وتحالفاتها الاقليمية والدولية.
    الدكتور مرسي إستغل وجوده في قمة عدم الانحياز للانحياز الى جانب المعارضة السورية، وضد النظام في دمشق، وقد يكون بذلك سحب البساط من تحت اقدام دول احتلت موقع الصدارة في هذا الملف، مثل تركيا، والمملكة العربية السعودية ودولة قطر، ووضع مصر بثقلها الاقليمي امام عجلة القيادة في هذا الملف، وملفات اخرى حالية ومستقبلية.
    الحرب الدائرة في سورية ستطول وستزداد شراسة في الاسابيع والشهور المقبلة، وفرص الحل السياسي تتراجع بســـرعة متناهية، للأسف الشديد، وكل حديث عن مبادرات ووساطات ومقترحات لمبعوثين دوليين هو محاولة لتحويل الانظار عن هذه الحقيقة الدموية شديدة الوضوح.
    انها حرب يجب ان تنتهي، وفق من يصبون الزيت على نارها، بمنتصر ومهزوم ولا مكان للتعادل فيها، ومن الواضح ان مرسي يريد للنظام ان يكون هو المهزوم، وهذا رهان مصري غير مسبوق في هذه الأزمة.

    Twitter:@abdelbariatwan


    http://www.alqudsnewspaper.com/index...eb&storytitlec

  2. #2
    السلام عليكم
    اولا تحليل جميل منك أستاذ عطوان حفظك الله ومن الواضح انك قبل مهنتك الصحفية سياسي بارع تحسن مسك الخيوط وارتياد البحر دون ان تبتل..ولكن يجب ان تتوخى دوما قصور التحليل للنظرة البؤرية لا البانورامية لأنها ستعطي حقيقة تناقضات كبيرة مذهلة.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

  4. #4
    حقا لقد اربك الرئيس محمد مرسى حسابات طهران التى كانت تتحدث عن عوده العلاقات الدبلوماسيه الكامله وادت كلمته عن سوريا العظيمه الى انسحاب الوفد السورى حتى لا يسمع كلمته
    كل ذلك جميل وفعلا موقف كان يجب ان يتخذ منذ زمن
    ومن وجهه نظرى ارى ان زياره طهران قد تؤدى الى قلب المائده على بشار فى حاله واحده فقط
    وهى اتخاذ الرئيس مرسى اى خطوه ايجابيه نحو هذا الهدف وهو اسقاط بشار وحقن دماء الاشقاء فى سوريا الحبيبه
    ولكن ان نتوقف عند حد الكلام فهذا تهريج ما يجب ان تكون عليه مصر
    فانا هنا المواطن المصرى البسيط استطيع ان اقول اكثر واشد مما قاله الرئيس مرسى ولكنى لن استطيع تنفيذ اى شىء على الارض
    والرئيس مرسى قال بعض ما اريد قوله ولكن هل سيفعل اى شىء فى هذا الاتجاه
    فاذا لم يفعل فما الفرق بينى وبينه وانا المواطن البسيط الذى لا يملك اى قرار وهو رئيس جمهوريه مصر العربيه بكل دبلوماسيتها القويه وجيشها القوى ولديه المئات من القرارات التى يمكن تنفيذها
    لقد كان حسنى مبارك على مدى 30 عام يشجب ويدين ويعرب عن اسفه ويحذر من مغبه الاعتداء الاثم على القدس وعلى العراق الخ
    وانا المواطن البسيط كنت اشجب وادين واعرب عن اسفى وكنت احذر من مغبه الاعتداء الاثم على القدس وعلى العراق بل انى زدت عنه وحذرت من الاعتداء على افغانستان واتيت بالفاظ جديده بدل الشجب والادانه فكنت اعرب عن امتعاضى الشديد
    فما الفرق بينى وبين الرئيس السابق حسنى مبارك بكل ما يمكلكه من سلطات وعلاقات دوليه

    اذا اراد مرسى حقا تطبيق ما يقول فليفعل وحتى لو فشل فسنقول انه حاول وكان صادق فيما يقول اما ان يقول ويعود الى مصر وينام ويصبح فينسى كل شىء فهناك مثل مصرى يقول
    كلام الليل مدهون بزبده يصبح عليه الصبح يسيح
    وهذا يضرب فى الشخص الذى يتحدث ولا يفعل شىء مما يقول
    اكرر لقد اعجبتى كلمه مرسى جدا وكنت سعيد بها ولكن هل يتبع ذلك فعل كى اقفز من السعاده
    الحقيقه انى اشك

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محروس أحمد مشاهدة المشاركة
    حقا لقد اربك الرئيس محمد مرسى حسابات طهران التى كانت تتحدث عن عوده العلاقات الدبلوماسيه الكامله وادت كلمته عن سوريا العظيمه الى انسحاب الوفد السورى حتى لا يسمع كلمته
    كل ذلك جميل وفعلا موقف كان يجب ان يتخذ منذ زمن
    ومن وجهه نظرى ارى ان زياره طهران قد تؤدى الى قلب المائده على بشار فى حاله واحده فقط
    وهى اتخاذ الرئيس مرسى اى خطوه ايجابيه نحو هذا الهدف وهو اسقاط بشار وحقن دماء الاشقاء فى سوريا الحبيبه
    ولكن ان نتوقف عند حد الكلام فهذا تهريج ما يجب ان تكون عليه مصر
    فانا هنا المواطن المصرى البسيط استطيع ان اقول اكثر واشد مما قاله الرئيس مرسى ولكنى لن استطيع تنفيذ اى شىء على الارض
    والرئيس مرسى قال بعض ما اريد قوله ولكن هل سيفعل اى شىء فى هذا الاتجاه
    فاذا لم يفعل فما الفرق بينى وبينه وانا المواطن البسيط الذى لا يملك اى قرار وهو رئيس جمهوريه مصر العربيه بكل دبلوماسيتها القويه وجيشها القوى ولديه المئات من القرارات التى يمكن تنفيذها
    لقد كان حسنى مبارك على مدى 30 عام يشجب ويدين ويعرب عن اسفه ويحذر من مغبه الاعتداء الاثم على القدس وعلى العراق الخ
    وانا المواطن البسيط كنت اشجب وادين واعرب عن اسفى وكنت احذر من مغبه الاعتداء الاثم على القدس وعلى العراق بل انى زدت عنه وحذرت من الاعتداء على افغانستان واتيت بالفاظ جديده بدل الشجب والادانه فكنت اعرب عن امتعاضى الشديد
    فما الفرق بينى وبين الرئيس السابق حسنى مبارك بكل ما يمكلكه من سلطات وعلاقات دوليه

    اذا اراد مرسى حقا تطبيق ما يقول فليفعل وحتى لو فشل فسنقول انه حاول وكان صادق فيما يقول اما ان يقول ويعود الى مصر وينام ويصبح فينسى كل شىء فهناك مثل مصرى يقول
    كلام الليل مدهون بزبده يصبح عليه الصبح يسيح
    وهذا يضرب فى الشخص الذى يتحدث ولا يفعل شىء مما يقول
    اكرر لقد اعجبتى كلمه مرسى جدا وكنت سعيد بها ولكن هل يتبع ذلك فعل كى اقفز من السعاده
    الحقيقه انى اشك
    نعم كما كنت أقول دوما نحن شعب مللنا الخطب..وإن لم نجد تطبيقا سقط الرمز.............
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  6. #6
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تعلّـم اللغــة الفارسيـة بـ دقيقــــــــــــة
    ســـوريـا = البحـريــن !
    وحدة المعارضة السورية ضرورة = بقاء النظام المتمتع بشعبية !
    التضامن مع الشعب ضد الظلم والقمع = التضامن مع الشعب ضد المؤامرة الموجهة ضد هذا البلد !
    هكذا ترجمت القناة الرسمـــية الإيرانيــــة كلمات الرئيس د. محمد مرسي
    ...
    تقرير لــ الجزيرة ..مع شرشحة حـسن هاشميان من قبل الإعلامية الحرة غـــــــــــــــادة عويــــــــس

    رابط التقرير :


المواضيع المتشابهه

  1. أزمة قطر، والهجوم على طهران، والاستعداد لحروب مكة!
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-18-2017, 08:13 AM
  2. وقفات مع رواية سجينة طهران : ضرب الودع!!
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-19-2015, 06:36 PM
  3. الملتقى الدولي حول الهولوكوست في طهران
    بواسطة د.غازي حسين في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-17-2013, 12:12 PM
  4. اغتيال عالم ذرة إيراني في انفجار وسط طهران
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-13-2012, 01:44 PM
  5. قتيل وجرحى في طهران في اول تظاهرة منذ عام
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-15-2011, 08:50 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •