الأحد 6 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 11 مايو 2008م العدد (2781) السنة الثامنة

إيداع 900 طفل مدمن دور الأحداث

الرياض:

كشفت ورشة عمل (أطفالنا بعيداً عن المخدرات) التي انطلقت أمس في الرياض عن إيداع 900 طفل على مدار العام الماضي في دور الأحداث بينهم 280 في جازان، و215 في الرياض، و213 في جدة.
وقالت الباحثة الاجتماعية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات إن الأطفال المدمنين يتم القبض عليهم إما بالجرم أو باكتشاف الأسر، حيث يتم تطبيق العقوبة النظامية حسبما يرى القاضي.
بدورها، قالت عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر إن المراهقين ومن هم على أبواب المراهقة هم أكثر الفئات عرضة للسقوط في براثن الإدمان.
يذكر أن ورشة العمل التي ينظمها القسم النسائي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات ويشرف عليها مدير إدارة التوعية والتوجيه الوقائي سعود العصيمي ستستمر 3 أيام.
وبينت منسقة الدورة هناء الفريح أن نحو 70 متدربة حرصن أمس على الانخراط في الورشة وأكدن استفادتهن من محاضرات وأوراق عمل اليوم الأول.
--------------------------------------------------------------------------------

استقبلت دور الأحداث في السعودية العام الماضي 900 طفل وحدث تتراوح أعمارهم ما بين السابعة إلى الثامنة عشرة بسبب المخدرات منهم 717 أودعوا بسبب أحكام تعزيرية بواسطة القضاء أما البقية الـ183 فقد أودعوا بواسطة أسرهم.
وذكرت الباحثة الاجتماعية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي أن المحكوم عليهم في قضايا المخدرات توزعوا على دور الأحداث في كل من جازان 280 والرياض 215 وجدة 213 وحائل 9.
جاء ذلك خلال ورشة العمل "أطفالنا بعيدا عن المخدرات" التي انطلقت أمس بمركز الأمير سلمان الاجتماعي تحت إشراف مدير التوعية والتوجيه الوقائي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات سعود العصيمي ونظمها القسم النسائي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بتعليم الرياض.
وأضافت الدريبي أن الأطفال المدمنين عندما يتم القبض عليهم إما بالجرم أو باكتشاف الأسر تطبق عليهم العقوبة النظامية بحسب بما يقيسه القاضي، لافتة إلى أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بتخفيف تلك العقوبات الصادرة بحقهم.
وذكرت أن هناك دراسة أجريت بالتعاون مع وزارة الداخلية عن المواد التوعوية التي من الممكن أن تضاف في المناهج الدراسية التي تتناسب مع المراحل العمرية للأطفال وستطبق نتائجها في 2009.
واستعرضت الدريبي في ورقتها العوامل المحفزة للإدمان منها إهمال الأسر ورفاق
السوء و البطالة ووسائل الإعلام والإنترنت من خلال ع
رض لقيم وعادات وأفكار غير متوافقة مع ظروفنا وبيئتنا، كما لفتت إلى ظاهرة التشفيط "استنشاق المواد الطايرة" مثل البنزين و صمغ البوتكس والبوية "الطلاء" وأقلام الفلوماستر والطامس "المزيل" والمناكير "طلاء الأظافر" ومزيل المناكير، كما ثبت أن بعض الأطفال يستنشقون عوادم السيارات. وقالت إن الظاهرة تزايدت لدى الفتيات.
وأشارت إلى قصة طفل توفي من شم البنزين وعندما لوحظ عليه في المستشفى آثار اختناق طلب من أهله تشريح جثته فرفضت الأم التي قالت إن ابنها مات بسبب كثرة شربه للمشروبات الغازية والتي تمتلئ غرفته بعلبها لكنها لم تكن تعلم أن ابنها كان يشتري البنزين في تلك العلب من عمال محطات الخدمة.
وعرضت الدريبي فيلما وثائقيا عن معاناة طفل من بداية إدمانه ونهايته بالموت بعد أن قتل والده.
من جانبها تناولت الأستاذ بكلية التربية جامعة الملك سعود الدكتور فوزية البكر دور المدرسة والإشراف الاجتماعي في مكافحة المخدرات وذلك في ورقتها، وبدأت بخصائص المرحلة الابتدائية ، حيث أشارت إلى أن مشكلة تعاطي المخدرات وإدمانها إحدى المشكلات الرئيسية التي تقض مضاجع المجتمعات المختلفة ففي دراسة نشرتها جامعة هارفارد الأمريكية أوضحت أن 37% من طلاب الصف الثالث الثانوي يدخنون الماريجوانا "نوع خفيف من الحشيش" يوميا. وفي دراسة أخرى بينت أن واحداً من كل خمسة طلاب بالثانوية يدخنون الماريجوانا يوميا و 15% من طلاب الصف الثالث المتوسط يتعاطونها أيضاً، وأن أكثرهم قد بدأ تعاطيها منذ الصف السادس الابتدائي.
وقالت البكر إن المراهقين أو من هم على أبواب المراهقة هم أكثر الفئات عرضة للوقوع في شرك العادات الخاطئة لمواجهة حالات القلق أو الشعور بعدم الأمان الاجتماعي أو لإشباع حاجات محددة، لذا من الأهمية بمكان قيادتهم لإشباع تلك الاحتياجات عبر القنوات المقبولة.
ودعت إلى ضرورة أجراء بعض الدراسات حول اتجاهات الطلاب والطالبات سواء في الفصول كل على حدة أو المدرسة ككل حول الموقف من انتشار إي من العادات السيئة ذات العلاقة بالإدمان.
بدورها قالت منسقة الورشة هناء الفريح إن نحو 70 متدربة حرصن على حضور المحاضرات والاستفادة من أوراق العمل التي طرحت في اليوم الأول.


مصيبة !!
من الذي أوصلنا إلى هذا الأنحدار والضياع !!