لقاء الفرسان مع الدكتور عماد النبيه

[ريمه الخاني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكر بداية الدكتور عماد نبيه لقبوله الاستضافة في ربوع بيته الثقافي الثاني:
ونعرف به:
بكالوريوس علاج فيزيائي وتأهيلي
شغوف باللغة العربية وخصوصا تعلميها للناطقين بغيرها حصل على الدكتوراه بالعربية
وكذلك دكتوراه في التتمية البشرية وخبير دولي
استشاري تربوي وأسري وسلوكي
يعمل حاليا :
- نائب رئيس البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية IPSHD
- رئيس شبكة التدريب العالمية
- عضو مجلس أمناء جامعة الحياة الجديدة
- تولد 18/3/1969 في غزة فلسطين ومقيم وأسرته في تركيا
أهلا به معنا فارسا نفخر به بيننا:
1- ماوجه الشبه مابين الدراسة للغة العربية، والتنمية البشرية من خلال ماقرأنا في سيرتكم الذاتية؟.
2- اسم التنمية البشرية عنوان كبير جدا، يحوي ضمنه اختصاصات، فكيف تقدمونها دكتور لنا للتوضيح؟.
3- كيف تعرفوا لنا الجامعات الافتراضية، ومالفرق بينها وبين الخاصة والحكومية، وماذا قدمت؟.
4- مارأيكم بمناهج التعليم الجامعي عموما؟، وهل فعلا يحتاج نقلة نوعية وتحديث؟.
ونترك الفرسان ليلقوا بضاعتهم من الأسئلة.
28-3-2018

[ميسم الحكيم]

أهلا وسهلا بك دكتور شرفتنا، أتمنى لك وقتا طيبا مع رواد موقعنا الجميل:
سؤال سريع بداية:
كيف يمكنك تعريفنا بجامعة الحياة الجديدة؟.

[أسامه الحموي]

دكتور حياك الله ومرحبا بك بين أفياء منتدانا العامر بالمحبين:
كيف يمكننا توظيف البرمجة اللغوية في مناهجنا التعليمية؟.
ولكم الشكر .

[رغد قصاب]

دكتور عماد حياك الله:
وسؤال مازال يحفر في ذاكرتي:
هل فعلا مبادئ ديننا الإسلامي بغنى عن تلك العلوم؟ خاصة أنها ذات مذهب إنساني بعيدا عن الأديان؟
ماوجهة نظرك إذن؟
مع شكري.
رغد

[الداعية الصغيرة]

السلام عليكم وأهلا بك أستاذ:
سأتابع من بعيد لجهلي ببعض العلوم:
ويهمني سؤال واحد: ماهو أول انطباع عند دخولك موقعنا فرسان الثقافة بصراحة.
نور

[الدكتور عماد النبيه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر للدكتورة ريمه الخاني ولمنتديات فرسان الثقافة على الإستضافة ويشرفني أن ألتقي بأعضاء وزوار المنتدى أجيب أسئلتهم واستفساراتهم لنحلق في سماء المعرفة ونغوص في أعماق الحقيقة ونسمو في علياء العطاء والخير للإنسان أينما كان

وأستسمحكم عذراً بتأخر الإجابات قليلاً حسب ما يسمح به وقتي لكثرة المهام والإرتباطات ... ومعاً نحو تنمية عالمية آمنة

[الدكتور عماد النبيه]

وعلى بركة الله سابدأ بالإجابة على أسئلة الدكتورة ريمه الخاني ومن ثم جميع الأسئلة التفاعلية من الأعضاء الكرام
- ماوجه الشبه مابين الدراسة للغة العربية، والتنمية البشرية من خلال ماقرأنا في سيرتكم الذاتية ؟.

سؤال مميز ويجعلنا ندخل في الصميم من البداية :
فاللغة هي تعبير عن هوية الإنسان و انتمائه إلى مجموعة معينة و بفقد هذه اللغة يفقد الإنسان هويته ، لذا فللغة العربية علاقة وطيدة في التنمية البشرية للمجتمع و هي وسيلة الحركة الإنسانية كلها، في المجال العلمي والسياسي والثقافي والإعلامي والاجتماعي والتربوي، فاللغة وعاء ذلك كله ، ووسيلة ذلك كله ، زوإذا تراجعت اللغة توقفت الحركة الإنسانية ، وانقطع الإتصال والتواصل والتفاهم ، فإذا كان بإمكان المرء أن يتصور مجتمعاً معاصراً دون أنظمة الرموز اللغوية المتطورة فإنه لا يتخيله خالياً من المطابع والمطبوعات ووسائل الإعلام والهاتف والانترنت، ومن المدارس والجامعات ومراكز البحوث ومن البنوك والأوراق المالية، ومن المواصلات والعلوم بمختلف تخصصاتها...، فتراكم التجارب والمعارف ما كان ليتم إلا بفضل اللغة ومن ثم فإن تقدم الإنسان في جميع جوانب الحياة شاهد على تقدم اللغة، وهذا ما دفع اللغوي الشهير أندرسون إلى إعتبار اللغة الأساس الصلد الذي تقوم عليه قصة الأمة في تعاملها مع الأمم الأخرى .
* إن علاقة اللغة العربية بالتنمية البشرية ، هي حقيقة لا تحتاج إلى التدليل عليها ، ولكن الذي يهمنا هي المجالات التنموية التي تدخل في دائرة اهتمام اللغة واللغويين؟ وما هي عوائق التنمية العربية ؟ ونخص بالتحليل والمناقشة المعوقات اللغوية تحديداً .
*ولقد أتيحت الفرصة للغة العربية أن تصبح لغة علم وتقنية بمعجزة القرآن والإسلام، ولن تتاح للغة أخرى هذه الفرصة كذلك، وأي محاولة لتغيير اللغة العربية بلغة أجنبية سيبوء بالفشل ويؤدي إلى هز الاستقرار والأمن في المنطقة العربية والإسلامية لما للغة من مكانة عند المواطن العربي والمسلم .
* و خلاصة أن اللغة العربية لا تتقدم و لا تزدهر إلا بنبض الشارع المتكلم بها والغيور عليها ، والذي يعتبرها رمزاً للهوية التي ينبغي اعتبارها الجزء الأهم في أي دراسة أكاديمية ميدانية تجري حول اللغة إذا ما أريد للنظرية اللغوية أن تتطور، وتصبح فاعلة في تطوير المجتمع لما يوجد بين الاثنين من تكامل يصل إلى درجة الانعكاس، كما ذهب إلى ذلك كل من ابن حزم وابن خلدون عندما نص كل منهم على أن قوة اللغة هو في قوة أصلها ، وغلبتها وغلبة أهلها، فيقول ابن حزم : " إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل بسقوط دولة أهلها ودخول غيرهم عليهم في مساكنهم، أو بنقلهم عن ديارهم واختلاطهم بغيرهم، فإنما يقيد لغة الأمة علومها وأخبارها وقوة دولتها ونشاط أهلها وفراغهم، وأما من تلفت دولتهم وغاب عليهم عدوهم ، واشتغلوا بالخوف والحاجة والذل وخدمة أعدائهم فمضمون منهم موت الخواطر، وربما كان ذلك سبباً لذهاب لغتهم ، ونسيان أنسابهم وأخبارهم وبيود علومهم "

[أسامه الحموي]

دكتور حياك الله، أنا منسجم مع الحوار تماما، ولفت نظري :
إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل، بسقوط أهلها ودخول غيرهم عليهم...
كلام موجع جدا ومازال العالم يحتاج لعقولنا..
هو يختصر أخطاءنا الكثيرة عبر التاريخ والمستمرة، فكيف نعبر هذا الضعف بلغتنا فقط،ولامقدرة لنا بتجاوز عالم اللغة؟؟.
واعتذر للجميع على المقاطعة والدخول خلال الإجابات، ولكن حتى لا أنساه، وشكرا لأريحيتكم.

[جريح فلسطين]

سعيد بهذا اللقاء أيها الفرسان، فارس من وطني وياحياك الله :
دكتور سؤال يهمني جدا : كيف تستطيع الهندسة النفسية ، أو ماتدعى البرمجة اللغوية العصبية في توجيه المواطن لقضيته؟
ناجي أبو عيسى-غزة العزة.

[الدكتور عماد النبيه]

دكتور حياك الله، أنا منسجم مع الحوار تماما، ولفت نظري :
إن اللغة يسقط أكثرها ويبطل، بسقوط أهلها ودخول غيرهم عليهم...
كلام موجع جدا ومازال العالم يحتاج لعقولنا..
هو يختصر أخطاءنا الكثيرة عبر التاريخ والمستمرة، فكيف نعبر هذا الضعف بلغتنا فقط،ولامقدرة لنا بتجاوز عالم اللغة؟؟.
واعتذر للجميع على المقاطعة والدخول خلال الإجابات، ولكن حتى لا أنساه، وشكرا لأريحيتكم.

أشكر الفاضل أسامة الحموي على مداخلته الرائعة ولا إعتذار ، ومن حق الجميع مداخلاته حتى نثرى الموضوع بما يستحق .
وللرد على مداخلتك أقول :
لكي نستطيع أن نعبر الضعف علينا أن نحدد ملامح الضعف فالضعف الذي نعانيه لا يرجع إلى جوهر اللغة ولا إلى بنيتها بقدر ما تعود إلى ذهنية القائمين عليها، ونستطيع أن نصنف هذه المعوقات إلى صنفين:
1- صنف يتعلق بالضعف في تطوير المنظومة اللغوية، كصناعة المعاجم وتيسير قواعد النحو والصرف وتوحيد المصطلح زدعم الترجمة والتأليف بالعربية وإصلاح برامج التعليم
2- صنف يتعلق بمعوقات ذات مصدر غير لغوي مثل التعددية اللغوية التي تصل إلى حد التصارع، كما هو الحال بين العربية واللغات الأجنبية في المواقع الإدارية والتعليمية يصل لحد التنافس حتى مع اللهجات المحلية ، وهذا يحتاج إلى قرار سياسي وسياسة لغوية رشيدة تمكن اللغة العربية الرسمية وظيفياً وعملياً في كافة مجالات الحياة .
* فاللغة العربية لا تستحق منا هذا الجفاء والتهميش والسكوت على التكالب الخارجي ، فهي تحتاج الآن إلى أعمال وقفية من طرف اللغويين أولاً بتضحياتهم ، ومن طرف رجال الأعمال ثانياً بأموالهم ، ومن الحكام وأصحاب القرار ثالثاً بدعمهم وتشجيعهم ، وقبل كل شيء على النطاق الشخصي إلتصاقنا جميعاً بقراءة القرآن الكريم فضلاً عن التبحر بأعماق معاني ودلالات كلماته علاوةً على حفظه وتدبر آياته .