لا تعذريني
فابتسامات الرصاص في رغيف الخبز
جعلت مني طفلا
يمد يده لبساطير الباعة
على أرصفة محشوة بالتصفيق والزعيق
وانتفاضتي الأولى مع الثانية والتالية
ابقتني متسلقا على أشعة الهذيان
وخلفي طوابير من بقايا لألحان
وحناجر مزيفة سافرت مع الوقت
في صدى الإنكسارات
لا تعذريني سيدتي
فثوراتي العتيقة على نساء القبائل القديمة
وعلى قلوب العذارى
وعلى جماجم الأسماك الكبيرة
وعلى المعاجم التي ما كتبت حروفا
وعلى المرافىء البعيدة والقوارب
كلها فشلت
لأني ما عرفت حلما للنوارس واليمام
وما تتبعت سربا لطيور مهاجرة في السماء
وضعت خاتما بإصبعي كخاتم سليمان
وقرأت للمصباح وعلاء الدين
ووضعت جثتي الهالكة في إحدى جرار الأساطير
لا تعذريني سيدتي
لأني سأمد كفي على شعرك الباهت
وأ ضع فسيفسائي المزيفة
واستقر في قعر قلبك
صارخا بأعلى امتداداتي
أنا لم أولد بعد .............
نشأت حداد