سؤال هام طرحته على جموعة الفرسان النسائية في الواتس ننشر الحوار حوله بلا أسماء للفائدة:
نتحاور مع عمي اليوم عن تفسير سورة محمد، وهي سوره قتالية كلها ومنها :


فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب...
الي اخر الايه فما رايكم دام فضلكم؟




وعلي هذافالدعوه لم تقم سلمية كلها...


فيها روعيه..


هجوم ودفاع الاهم انني اقاتله مادام يحمل سلاحه..
ولاتهنوا.... وتجنحوا للسلم وانتم الاعلون..



تسلم او تدفع جزيه او نقاتلك..
اذن كلام الرسول تنفيذي عن الله، والمستشرقين الذين قالوا ان الدين نشر بالسيف ماذا نقول لهم؟ عبر تلك الايات؟
ان تتولوا يستبدل...
ودعاء المسلمين للرسول صلوات الله عليه :
اديت الامانه...
اللهم صل وسلم وبارك عليه
الرسول صلى الله عليه وسلم ليس داعية حرب
وليس محرضًا على القتال
بالعكس تمامًا
فترة المكوث في مكة مدة طويلة جدًا
13 سنة، لا قتال فيها
الإسلام هو دين السلام و العدل و المساواة ، ولم يرفضه إلا المتكبرون و الطواغيت الذين استعبدوا البشر فنهبوا حقوقهم و استباحوا أعراضهم
و لو لاحظنا في قراءة التاريخ على مر العصور لوجدنا المستضعفين هم أول المعتنقين له ، فجاء الاسلام لحماية حقوق هؤلاء و لما قض ذلك مضاجع المفسدين هاجموا كل من يسعى لنشره ليطمسوا نوره و ما إرسال الأنبياء و المرسلين مع الكتب و الصحف إلا حجة دامغة لدحض أسباب الضلال و الفساد في الأرض و ما زال الأنبياء و المرسلين عليهم و على نبينا أفضل الصلاة و التسليم يحاججونهم بالآيات البينة و المعجزات حتى إذا يئسوا منهم استنجدوا الله فمنهم من دافع الله عنهم و نصرهم و اجتث عدوهم من جذوره ،ومنهم من أُمر بقتال رؤوس الكفر ليعودوا إلى الحق ، لأن الكفرة تكبروا و تجبروا لحد التألّه ، كما قال المفسد فرعون عليه لعنة الله : أنا ربكم الأعلى فاعبدون ،
فجاء الرد القاصم من الله تعالى بأن : (( لا إله إلا الله ))
و هكذا فقتال الضلال واجب فرضه الله على المسلمين لحماية الحقوق و نشر العدل و الإصلاح في الأرض
ولو لم يبدأ مشركو قريش الحرب عليه لما رفع في وجههم سيفًا
فُتحت مدن كثيرة بالسيف
صحيح
ولكن بعد ان رفض ملك هذه المدينة ان يسمح للمسلمين بالدخول لنشر الدين.
إذًا، لو قبل هذا الملك فتح ابواب مدينته للمسلمين لما قامت عليهم حرب، والدليل مسلمو الهند والصين وشرق آسيا بكامله
و المسلمون تحملوا أشكال و ألوان العذاب حتى جاء الإذن من رب العالمين بالقتال


هالة دقماق: الاسلام لم ينشر بالعنف

كانت الحرب بسبب عناد المشركين في سماع كلمة الحق


ولا بالحرب ولا بالقوة ولا بالاكراه


فما قولك في القبائل التي دخلت الاسلام دون حرب؟
?????
بعض معاني : أسلم تسلم
?أسلم يسلم مالك من الضياع في غياهب الربا و تُحمى أموال الناس من النهب: ((يمحق الله الربا و يربي الصدقات)) .
?أسلم يسلم عقلك من مغبات الخمر
?أسلم يسلم عرضك إذ يكون محفوظا بجلابيب الستر و يحفظ نسلك : (( يذبّحون أبناءكم و يستحيون نساءكم))
?أسلم يسلم جسدك من أضرار قذارة الأطعمة التي حرمها الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي( حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبع إلا ما زكيتم و ما ذبح على النصب )) .و قد أثبت العلم أضرار كل تلك المحرمات
?أسلم يسلم فكرك من السخافات التي أقنع المبطلون شعوبهم بها : (( فاستخف قومه فأطاعوه))
?أسلم تغدو حرا بعبوديتك لله وحده : (( إياك نعبد و إياك نستعين )) .
فأي دين أفضل من دين يحفظ المال و العقل و العرض و النسل و الجسد و الرشاد و الحرية .
و ما حاربه إلا المفسدون ، فكان حقا على المسلمين _و بأمر من الله _الدفاع عن كل ذلك .(( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال )) .
التحليل الموضوعي
[ ص: 401 ] قوله تعالى يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين


قوله تعالى ياأيها النبي حرض المؤمنين على القتال أي حثهم وحضهم . يقال : حارض على الأمر وواظب وواصب وأكب بمعنى واحد . والحارض : الذي قد قارب الهلاك ، ومنه قوله عز وجل : حتى تكون حرضا أي تذوب غما ، فتقارب الهلاك فتكون من الهالكين


إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين لفظ خبر ، ضمنه وعد بشرط ، لأن معناه إن يصبر منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين . وعشرون وثلاثون وأربعون كل واحد منها اسم موضوع على صورة الجمع لهذا العدد . ويجري هذا الاسم مجرى فلسطين . فإن قال قائل : لم كسر أول عشرين وفتح أول ثلاثين وما بعده إلى الثمانين إلا ستين ؟ فالجواب عند سيبويه أن عشرين من عشرة بمنزلة اثنين من واحد ، فكسر أول عشرين كما كسر اثنان . والدليل على هذا قولهم : ستون وتسعون ، كما قيل : ستة وتسعة . وروى أبو داود عن ابن عباس قال : نزلت إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين فشق ذلك على المسلمين ، حين فرض الله عليهم ألا يفر واحد من عشرة ، ثم إنه جاء التخفيف فقال : الآن خفف الله عنكم


قرأ أبو توبة إلى قوله : مائة صابرة يغلبوا مائتين . قال : فلما خفف الله تعالى عنهم من العدد نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم . وقال ابن العربي : قال قوم إن هذا كان يوم بدر ونسخ . وهذا خطأ من قائله . ولم ينقل قط أن المشركين صافوا المسلمين عليها ، ولكن الباري جل وعز فرض ذلك عليهم أولا ، وعلق ذلك بأنكم تفقهون ما تقاتلون عليه ، وهو الثواب . وهم لا يعلمون ما يقاتلون عليه .


وحديث ابن عباس يدل على أن ذلك فرض . ثم لما شق ذلك عليهم حط الفرض إلى ثبوت الواحد للاثنين ، فخفف عنهم وكتب عليهم ألا يفر مائة من مائتين ، فهو على هذا القول تخفيف لا نسخ . وهذا حسن . وقد ذكر القاضي ابن الطيب أن الحكم إذا نسخ بعضه أو بعض أوصافه ، أو غير عدده فجائز أن يقال إنه نسخ ، لأنه حينئذ ليس بالأول ، بل هو غيره . وذكر في ذلك خلافا .


من تفسير القرطبي
*********