أن تكون معتمداً على ذاتك لا يعني أن لا تطلب المساعدة من أي أحد إنما تشير إلى أنك تتحمل مسؤولية أفعالك
و قرارتك و تتحكم بها
وفي بيئة العمل عندما يتم تكليفك بإنجاز مهمة معينة فإنك تبدأ بالعمل عليها دون الحاجة إلى متابعة أو مساعدة أو اشراف مستمر لإتمامها
أو تدخل من مديرك
أو المسؤول عنك
أي أنك قادر على اتمامها
و تسليم المخرجات بالجودة المطلوبة
أو أفضل في الوقت المحدد و ضمن الميزانية المتفق عليها

كيف أكتسب مهارات الاعتماد على الذات في العمل؟

هناك نصائح عملية تسهم في منحكم مزيدا من الاستقلالية في وظائفكم وتعزز مهارات الاعتماد على الذات لديكم

_ رتب أمورك جيدا
و طور مهاراتك التنظيمية:
لقد حان الوقت لترتيب قائمة مهامك ، مكتبك صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني وكل شيء من حولك!
حينما تكون منظما ستصبح لديك فكرة أفضل حول ما يتوجب القيام به وحول مهماتك اليومية
فكلما امتلكت فكرة أفضل حول ما يتوجب القيام به يصبح لديك وقت أكبر لتحديد كيفية إتمام مشروع أو مهمة معينة في الوقت المناسب وبأفضل جودة ممكنة
ليس هذا وحسب
حينما يكون مكتبك مرتبا وبريدك الإلكتروني منظما
فأنت بهذه الطريقة تظهر لمديرك أو رئيسك المباشر أنك مسيطر على كل شيء من حولك
وقادر على الاعتماد على نفسك في التعامل مع ضغط العمل الواقع عليك

_ خذ زمام المبادرة :
من حين لآخر مع تحديد الأمور التي يجب القيام بها ومن ثمّ تنفيذها
لكن لابد من الأخذ بعين الاعتبار بعض النقاط المهمة:
فكر دومًا بأن البدء بأعمال الآخرين نيابة عنهم قد يسبب الكثير من المشكلات في الفريق
لذا ابدأ دوما بالتفكير في دورك الوظيفي
افهمه تماما قبل البدء بأي مشروع
لأنه سيساعدك على معرفة ما يتوجب عليك القيام به في ومن ثم إتمام المهام الموكلة إليك في أقل وقت كان فتستطيع بعدها الأخذ بزمام المبادرة
ومساعدة الآخرين في إتمام مهامهم أيضًا.

_ حاول العثور على الحلول بمفردك :
حينما تبدأ العمل على مشروع أو مهمة جديدة
تأكد بداية من فهمها جيدا ومعرفة المزيد عنها حتى تشعر أنّك مرتاح في العمل عليها
قد تواجهك خلال ذلك بعض المشكلات التي لا تتمكّن من حلها
وهو أمر طبيعي
وهنا تأكد من إجراء البحث الكافي وطرح الأسئلة المناسبة ومحاولة الإجابة عنها
قد لا تنجح دوما في العثور على الإجابة
أو الحل المناسب
لكنّك ستكون قد أظهرت بأنّك حاولت واعتمدت على نفسك في محاولة العثور على الحل قبل اللجوء إلى طلب المساعدة والعون من زملائك أو مديرك المباشر، وهذا هو المهم !

_قم بخوض تحديات جديدة متسلحا بمهاراتك التنظيمية :
ابدأ بتنظيم اجتماعات الفريق
أو مشاركة ملخصات الاجتماع مع بقية الموظفين
وقبل مرور الكثير من الوقت ستجد نفسك مستعدًا بل وقادرًا على إدارة الاجتماعات
وتنفيذ المشاريع الأكبر مما اعتدت عليه.

_ كن جديرا بالثقة حتى تتمكن من الحصول على مزيد من الاستقلالية في وظيفتك وتكتسب مهارات الاعتماد على الذات عليك أولا
أن تثبت لرؤسائك المباشرين بإنك جدير بالثقة.
كيف ذلك؟
ببساطة، عليك أن تفعل ما تقوله وتفعله بشكل صحيح بنسبة 100% في كل مرّة!
و عليك أيضا أن تتأكد من أن جميع الزملاء والمدراء يعرفون حقيقة أنّك جدير بالثقة
وذلك من خلال التحدّث إليهم عن نواياك المهنية للمستقبل ومتابعة مخرجات عملك بشكل مستمر

_تعلم شيئا جديدا :
إن كنت لا تتعلم فأنت لا تنمو ولا تتطوّر….
وإن كنت لا تتطور
فعلى الأرجح ستجد نفسك أمام فرص أقل وسلطة أقل في عملك
التعلم الذي نتحدث عنه هنا لا يعني بالضرورة تعليما اكاديميا كالالتحاق للدراسة بدرجة عليا مثلاً
مع أنّ ذلك وارد بالطبع
لكن يمكنك ببساطة أن تحضر ندوة توعوية حول موضوع ذو علاقة بعملك
أو أن تستفيد من خبرة مشرف أو مدير ما
أو حتى أن تتطوع لإنجاز مهمة معينة لا تعرف عنها الكثير فتتعلم المزيد حولها أثناء تأديتها
احرص دوما على أن تكون أكثر قابلية للتعلّم
وأن تتبنى عقلية النمو
أو الـ Growth Mindset باللغة الإنجليزية
فهي لن تساعدك على اكتساب مهارات الاعتماد على الذات وحسب
بل قد تفتح لك آفاقا وظيفية واسعة ما كنت تتخيلها قبلاً

بهذه النصائح والخطوات البسيطة تحقق الاستقلالية والاعتماد على النفس في وظيفتك

ندى فنري
مدربة / مستشارة