أشكرك أخي الأستاذ عبدالرازق أبو عامر على تناول هذا الموضوع الذي قد يتسع تفسيرة لمجلدات كبار , لما له من معان متعددة , وأسرار عميقة لا يفهمها إلا راسخاً في علمه ودينه وتقواه .
فأنت تعلم يا أخي بأن أول الطيبين هو الله , فالله طيب ولا يحب إلا الطيب , وعندما يكون العبد طيباً فلا يميل قلبه إلا لله الطيب أولاً , ثم إلى ما طاب من البشر والمأكولات من الثمار والزرع والضرع .
والطيب والطيبوبة المخزونة عند مخلوقات الله متفاوتة في حجمها ومقدارها ولونها وفائدتها , وصلاحيتها , ولا يعني هذا إلا نسبة وتناسب , ويتبادر إلى أذهاننا بأن الله سبحانه , قد خلق من الأجناس أطيبها وقبل بها لنفسه , لأنه طيب ,ولا يقبل من أعمالنا وصدقاتنا وكلامنا وأخلاقنا إلا الطيب , ثم ارتضى الله للبشر أن لا يقبلوا إلا ما طاب لإنفسهم من المخلوقات , وقد خصص من هذا الطيب النساء الطيبات للطيبين من الرجال , واختار الله عائشة طيبة لرسول الله الطيب , وكل طيب بأخلاقة وصلاحه وتقواه فله الجنة , فقال الله سبحانه ({ الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون }
ثم قال (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )
وشكراً لتعقيب الأخت ريمه الخاني على هذا الموضوع , تحياتي .