شعارنا: أخلاقنا ومروءتنا تمنعنا أن نأتِ في ضعيف أو على ضعيف، أو نتقاعس عن قول كلمة حق في نصرة المظلوم مهما كان موقفنا منه سلبياً ومهما لحقنا منه من أذى وضرر، ولا نشمت أو نفرح في نكبة أحد ممن يخالفنا الرأي من أبناء الوطن.
لذلك نتوجه لأدعياء الفكر والثقافة من الحاقدين على من يخالفهم الرأي، من الاستئصاليين ضيقي الأفق الذين نزعت الرحمة من قلوبهم وأعدمت المشاعر الإنسانية لديهم، إلى العقول الشمولية الفاشلة العاجزة عن التغيير والتطور مع تطور وتغير الزمن والظروف، إلى أصحاب الفكر العقيم الجامد الذي ورث الأمة الهزائم العسكرية والنكبات السياسية والأزمات الاقتصادية وعمق التبعية، إلى كل الذين يعيشون خارج الزمن والتاريخ ولا يرون إلا أنفسهم فكرياً وسياسياً، نقول:
أنتم الذين تصنعون بحسب مصطلحاتكم التي مصدرها الغرب اليهودي - النصراني من الشباب البرئ (متطرف وإرهابي) وليس الإسلام ولا سوء فهمهم الديني، ولا الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمرون بها فهناك ملايين يمرون بنفس الظروف وأسوأ منها لم يتحولوا إلى ما تزعمونه (تطرف وإرهاب)، ولكن غيرة هذه الشريحة منهم على الوطن ومصلحته وفشلكم السياسي هو الذي يدفعهم لعمل شيء لأجل شعوبهم وأوطانهم فيهديهم تفكيرهم في ضوء غلقكم في وجوههم كل الأبواب إلى ذلك!