قصة قصيرة
أيّ مصيــر
قطعت الحبل السرّي بأسنانها، ورشقت مشيمتها على شواهد القبور، واحتضنت ما سقط منها بقطعة من القماش البالي.
دّست معها ورقة مكتوبة بخط رديء، ثم وضعت هذا الشيء أمام أول الأبواب.
ومضت تنتظر جفاف جروحها لترتمي بين أصابع المتخمين.!
حملت المرأة العجوز ساكنة البيت، الطفلة المولودة (الآن) بحنان. قرأت: (أقسمُ أنّ لها أب هو زوجي.. تركنا ولم يرجع.!
قال قبل أن يمضي:
- أنا يا حبيبتي أحمل قضية..)
همست العجوز في أذن الطفلة:
ـ غداً تخرجين معي.. نتسّول معاً..!
(ع.ك)