مايثير دهشتي واستغرابي أولئك الذين يضعون صفات تعريفية فضفاضة لأسمائهم من شاعرات وشعراء، أو أديبات وأدباء، أو من روائيات وروائيين أو غير ذلك، فمن يكتب الشاعر فلان أو الأديب فلان أو عير ذلك من صفات تعريقية ، ثم أقول في نفسي لا بأس أن يعرّف الإنسان عن نفسه وتوجهاته الأدبية والإبداعية..
أما الغريب والمثير، والذي قد يدفع للضحك والسخرية، تجد أن هناك من يكتب ( الأديب الشاعر) فلان أو فلانة، أو ( القاص الأديب) أو (الأديب الروائي) وغير ذلك، فهل الشاعر أو القاص أو الروائي ليس أديباً مثلاً.؟ وقد تجد من يكتب الشاعر المبدع الأديب فلان.!! يحاول أن يحمّل اسمه يافطة جامعة يضع تحتها كل صفات إبداعية ممكنة
أنا أعتقد أن الأديب المتمكّن من نفسه، والواثق من قدراته، شاعراً كان أو كاتباً، أو روائياً، لا يحتاج أبداً للتعريف عن نفسه بهذه الطرائق الفجة، ولا بغير اسمه مجرّداً من كل لاحقة أو لازمة مختلقة، بل بما يقدّم من أدب وشعر وقصّة ورواية، فهي شهاداته الأصيلة التي تعرّف عنه بكل شفافية وصدق، دون شعارات، ودون صور توصيفية ليس لها لزوم أبداً