لاتعد قد سار ليلي في ثنيات الوداع
وانثنى غصن التمني تحت أثقال المتاع
لاتعد قد ساد حزني خلته سر الصداع
وانتهى جرح تبدى في أنين كالتياع
هل بدا حزني كطيف في سماوات الضياع؟
أم بدا مثلي وحيدا لست أدري كيف جاع
كنت أدري أن سعدي ذاهب نحو السباع
لاتعد روحي تناءت مثل أضواء القلاع
لاتعد إياك عني قد مللت من الصناع
صار ودي مثل رعبٍ كاشف ٍ قواه باع
أنتشي , يومي شديد ٌ مثل أطفال جياع
قال سيحي مثل ذرٍ, في الربى كل الضباع
لن أفادي ,كنت جزعى مثل طير لايباع
بت أدري أن قلبي يذرف الماضي وداع
لاتعد وحدي أغني دائما كي لايذاع
سر عمري ,سر ودي لاتعد غاب انصياع
18-2-2014