دمع الحسين

[حسن ابراهيم سمعون]

دمعُ ( الحسين )

طـَقسٌ غَـريـبٌ
با لجـّوار ِلهـيـبُه ُ
لَعَـقَ التواريخ َالمُسالة َفي السّـنـيـنْ
يَدعـو شَــتاتَ المـاخـراتِ شُـواؤ هُ
والجـوشـَـنيْ
يَستبـضعُ الجسدَ المُسجّى يا حُسيـنْ
فالـرّأسُ مـنهُ يانع ٌ
يُـغـري شِفـارَ المِقـصَلهْ
ويصيحُ حـدادُ الخـناجـر ِ في المَلا
إنيّ جَـلا
حانَ القـطـا فُ أيا بلادَ الرافـديـنْ
*******
بَصـقَ المُحـيـط ُوفي عـراقيَ عُـنوة
ًزُبــُرَ الحـديـدِ 000
ودَسَّ شـُذ ّاذ َالدُّنى
بجراحه كالأفعـوانْ
بَـلعَـوا حَـدائقَ شمسَنا
وسَميرَميسَ بـبـُرجـِها
مَحبوسة ٌبالعـــــتم ِ
واستعـرَ الـرِّهانْ
فرُعا تــُنا
تـَقــِدُ الشّموعَ000 وقــَملــُها
ثــَمِلٌ مَـع َ(الـكـنـْدور ِ)00 في
تـيـهِ المـكانِْ
حَصدوا معَ النـَّمـرودِ باقاتِ الهوا
حـَرقـوا الـنــَّدى
بمقابـر ِالصّـمتِ المـُريـبِ 00
وقـرَّبوا الـنـّهـرّ الــذ ّبـيح َمَـناهلا ً
لأبي رغـالَ وسربـهِ
غـَسلَ براثـنـَهُ بمائيَ نا عـلا ً
فا بِّـكِ الفـراتَ بطاهـراتٍ
يا حُسيـنْ
*******
سالَ الجَّـرادُ عَـرمرَما ًبـسوادهِ
خَـرقَ الــزُّبى
وسَبى العيونَ الـبابلية َوالــمَها
فاستلَّ بعضيَ مِـروَدا ً يـَزهـو بهِ
والباقي من بعضيْ
يـَدقُّ الكـُحـلَ من صَدءِ السِّيوفِ بشعـرهِ
ولأمـَّةٍ فـُـضَّتْ عـلى
فـخّـار ِسـومَـرَ يا حسينْ
******
يـبكي الـنـّواسيّ ُ الحـزيـنُ00 دِنــانـَـهُ
سُــفـِحـَتْ لجـُنـدٍ بالرّصافـة َ عَسكـروا
وكــؤوسُـهُ بالـكـرخ ِ مَـلــّـتْ صَـومَــهُ
سُمِـلتْ عـيـونُ الـجّـسر ِلــَمْ
تـَـجـْـلـِبْ هـوىً
وهَــوى العــراقُ هَــوَاؤهُ لايُــسْـكـِرُ
لمَّا يَسـيلُ ( الكـازُ ) مـن أشـلائِــهِ
يـَزني الحُـواة ُبــِـنوتــَةٍ ُ في نـيـنـوى
ليــدنـّسوا عَـتــَـبـا ً لآل ٍ طـُهّـروا
بـَلعَ السّما دجّـا لهُم ْ
صارت دخـانا ً فاسـتـوى
فـوقَ العـروش ِ( بريــمرُ)
ودمُ المَراقــدِ دافــقٌ
في دمع ِأحـزان ِالـثــّكالى
يا ( حسينْ )
********
زفــّوكِ بغدادُ السّـبـيـة ُعـجّـلوا
مثـلَ الأيامى والنـّـشامى استوكروا
ناحـَتْ على
أذيال ِثـوبِ العـرس ِخصيان ٌ
فلا صَهلتْ ضوامرُكِ الــّـتي
عُـمرٌ000 فــَـتـاها
معْ أبـيـكَ أيا حسينْ
***********
هـذا ( أبو لولو )
على النّهـرين ِ يُشْهــِر ُسَيفـَهُ
ودم ُ الخلـيـفة ِ ساخـنٌ يتـقـطـّرُ
ما صـَدّه ُخـدمٌ ولا حَـشمٌ
ولـن يتجاسروا
فـَمتى سَيُغـمـده ُ000وهل ؟
ندعـو بـلالا ً يُـنـفِـرُ !!!
سَـدَنُ الصوامـع ِخِـلسة ً ناموا
فلا نامتْ.... أيا بغدادُ للجُّـبناءِ عـينٌ تـَخْـدرُ
سَيظلُّ دجـلة ُخائفا ًيـَبكي دما ً
وخلـيـفـتي في مـِحـرابـهِ
يـَسْـتـَـثـئِـرُ
حتـّى تـقـومي
كا لـمسيح َ لـتــَفـتــَد ي
وتــُعـانــِقَ العـُمـريـنَ حُــبــّا 000
يا حـُسينْ


حسن ابراهيم سمعون/2003/حمص /عين السودة/

sansamoon@hotmail.com

[ندى نحلاوي]

عنوان لافت لمعاناة والم كبير مازال جرحا في قلوبنا جميعا
رعاك الله وسدد خطاك شاعرنا الكريم.

[حسن ابراهيم سمعون]

الدكتورة ندى نحلاوي , تحية طيبة وبعد .
شكرا ًلمرورك بدمع الحسين , وإشارتك للعنوان والنص , والله يا أختاه لا أملك إلا هذه الكلمة ,لأقدمها لكل مقاوم , ومناضل , ضد الظلم ,والقهر, والاستبداد .
لك محبتي وتقديري
حسن ابراهيم سمعون / سوريا

( كان الابتداء بلقب أستاذة , ولكن عندما عرفت أنك صيدلانية غيرته وشكرا ً )

[ريمه الخاني]

السلام عليكم...
ابحث دوما عن هد\ف الاديب من نصه...
فوجدت في حروفك غايات نبيلة نفخر بها
دمت بخير وفكر قيم وقلب كبير

[حسن ابراهيم سمعون]

الأستاذة الفاضلة ريمه , أسعد الله وقتك وفرسان الثقافة .
سعيد جدا ً بمرروك العاطر والدؤوب ,خصوصا ً بدمع الحسين
عسانا نمسح دمعة من مآقي أم عراقية ثكلى , أوأرملة , سرق مناديلهن ذاك المارق القادم من خلف البحار .
شكرا ً لك ولكلماتك اللطيفة سيدتي

حسن ابراهيم سمعون / سوريا

[حسن ابراهيم سمعون]

أخي الكريم يوسف , حياك الله وألف تحية لك
أخي وصلتني رسالتك , وآثرت أن أرد عليك من خلال صفحات الفرسان , وأشعرتك بذلك على بريدك . أعتقد ثمة طريقة , لتعلق من خلال المنتدى .
لك محبتي وشكرا ً على رأيك الذي أعتز به

حسن ابراهيم سمعون / سوريا

[ظميان غدير]

قصيدة شعرية جميلة
ورائعة تبكي العراق وأهل العراق جميعا
لك تحيتي

وهذا رابط ديوانك في الفرسان واتمنى ان تمطر علينا باشعارك
كي يزهر ويعشب ديوان الفرسان بأمثالك الشعراء

http://www.omferas.com/vb/showthread...486#post106486

[حسن ابراهيم سمعون]

الأستاذ ظميان , السلام عليكم وعلى الفرسان ورحمة الله وبركاته .
أيها الفاضل الجواد , طوقت عنقي ببياض يديك , من متابعة قارئة لنصوصي المتواضعة , وتثبيتها , وتعليقاتك التي تحفرها على صدري , وآخيرا ً منحي شرف الديوان بالفرسان .لك مني كل محبة وتقدير .

ودمتم سالمين والفرسان
حسن ابراهيم سمعون / سوريا

[حسن ابراهيم سمعون]

الأستاذ زين العابدين ( أبو الزين ) شكرا ً لمرورك , شكرا ً على نقلك للنص بالأمانة
وأدعوك إلى المنتدى , وشكرا ً لمراسلتك , ودمت أخي


حسن ابراهيم سمعون / سوريا / عين السودة /