هل الفلوجة مُحاصرة أم هي التي تحاصرنا؟
لسنا في جزر الواق واق ولا سومطرة... لسنا في كمبوديا ولاوس والقرم ومصائب الصراع الاوكراني – الروسي وتبعاته... نحن في العراق ولاول مرة نحس بوجود ضبابية كبرى في موقعة الجمل أم صفين ام النهروان برسمها العراقي والاستدلال التاريخي ،كون الوطن نفسه العراق محل بلائها في حكم سيد العرب علي بن ابي طالب ع والضبابية.. بصيغتها المعاصرة هي معركة الفلوجة المسكوت عن...!!
تداولنا مرغمين إسم داعش لان حدودنا كانت حرة بالتصدير والاستيراد..وصارت الذائقيات العراقية تتلاقفها سخرية ومزاحا وتهكما وتدخلها في جمل مفيدة وجمل مبنية للمجهول وجمل ليست في محل إعراب... في كل الحوارات والقشفات ثم انحسرت حتى نسينا القاعدة والنقشبندية والاعداء الازليين للوطن ... البعثيين...
ومن جانب آخر تقول الناس في الفلوجة إنهم ثوار الانبار!! أشهر وأشهر وحتى لاتكون المقالة محلا للتندر إنهّا تهبّط من فولتية القوات الباسلة هناك نجد إن الضبابية غريبة جدا ومانراه من قساوة جثث الشباب العراقي التي ترد مناطق العاصمة او هي تتوجه للجنوب ونحن جزء من نسيجها الإجتماعي.. يجعلنا نريد السؤال ونردده؟!! هل الفلوجة محاصرة؟ ماهو دور القوات هناك؟ هل هناك توقيت سري لإقتحام الفلوجة مثلا؟ هل هو سر عسكري تداول الاحداث هناك؟ ام هو موت رخيص جدا بقناصين وعبوات وإغتيال وغدر زماني ومكاني يتعرض له الجيش هناك يوميا؟
كيف نفهم قطع طريق الحلة – هاشمية من ذوي شهيد مضت فترة طويلة على إستشهاده ولم يُسلم لذويه إلا بعد فترة غريبة ؟ هل هذا يؤكد ظنون الناس ام إن الاعلام يضخّم ويصخّم الواقع؟ عسكريا الفلوجة ساقطة بيد داعش بيد الثوار.. بيد جهة غير حكومية قطعا هربا من التساؤلات والريبة والحيرة.. وقطعا هجرتها عوائل توجهت لحواضنها القلبية من بابل وربلاء وربما النجف فالقلب العراقي ينبض بحب الجميع ويتسع لااكثر من اذينين وبطينين,, فإذا كانت مُحاصرة كيف يدخلها الوقود ؟ وكيف يصلها الغذاء والدواء وديمومة الحياة وكيف تنعم بالكهرباء؟!!!! كما ذكرت جريدة محلية ونمقتّها بكذبة كبرى مصاحبة للخبر المهني ...بأن التيار عاد لانمديرية كهرباء الفلوجة عملت على اصلاح الاضرار في المحولات الكهربائية والاسلاك الناقلة للطاقة والمغذيات الموزعة للطاقة الكهربائية في المدينة التي تضررت نتيجة الاشتباكات المسلحة والقصف العشوائي للمدينة وهذه العبارة مدسوسة ع الخبر لانه لايوجد مطلقا قصف عشوائي بل قصف مقنن عبر رصودات الطيران والتصوير الجوي ثم الكذبة الآخرى((ان المدينة تشهد حركة كبيرة للسيارات والمارة بالاضافة الى ان اغلب المحال التجارية اعادت فتح ابوابها للمتبضعين.))!!! مع إن المدينة رهينة داعش او الثوار او المنتفضين المهم ولاشرطي هناك ولاقوة حكومية تسيطر على شبر من الفلوجة ولاموظف ودائرة تعمل بل يُقال 200 مليار دينار وعملة صعبة موجودة في مصرف الفلوجة حاليا بيد اخواننا اللاحكوميين هناك!!! والاغرب الاتعس للتصديق!! خبر وصول شاحنتين محملتين بالمستلزمات الطبيبة الضرورية لغرض سد النقص الحاصل في مستشفى الفلوجة نتيجة استمرار العمليات العسكرية وكإنه دعم حكومي علني لداعش تمريضيا!!!
أن المدينة تنعم ليس فقط بالكهرباء والماء والوقود والغاز الطبخي بل بالانترنيت والتويتر والآي باد والفيس بووك والسكابي وينشرون مايشائون ويتصلون بقادتهم وينالون تعليمات حتى دولية!!!وووو فإي حصار ياألم!! ياجرح؟ ياصبر!! قطرة دم شهيد سالت ظلما هناك كان يجب أن تكون شرارة الغضب الحكومي على كل من يخرج على الحكومة لاسلميا ويحمل السلاح ويزرع العبوات ويتفنن بتلغيم الجثث الطواهر ويؤسس لدولته الخاصة لماذا لاتقولون الحقائق؟ حاصروها فعلا وانسفوا انفاق التموين الطوبغرافية وامنعوا الماء والكهرباء والوقود والانترنيت وكل مظاهر ديمومة الحياة.. عنهم وادعوا من بقي من السكان للمغادرة ولاتنخدعوا بإنهم رهائن فعمر العراقي لايقبل ظلم ذي القربى ابدا لانه اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند تملكون الطيران والدروع حاصروها من كل جهة وقللوا حركة القوات لان هناك من داخل الانبار من يتربص لكم بعبوات تصنيعها يوحي لك بفذلكات البعثيين الذين فنّهم القتلي لايشبهه لاإجرام هتلر ولاموسليني فمن يقتل شبابنا من الظلم والحرام ان نسميه انباريا...كفكفوا دموع النساء بهذا الحصار...إلا إذا كان توقيت مقالتي خائب لإسباب تعونها ولااعيها.. عندها سيستمر النزيف وستقتل قنوات الفتنة كل ترّقب في ذواتنا لنصركم المحتم ولكن خوفي ان تكون معركة الفلوجة مدخلا للفوز بالانتخابات القادمة!! عندها سنبكي مرتين وباربع مآقي على شهدائنا!!! ستصبح خلايانا كلها مدامعا على الفاقدين ارواحهم هناك ...يريدون الثأر لدمائهم...فقد افترسهم الموت وووووو!!! فأجسادهم تتقلب كمدا في ثراك ياوطني وهم يرون التسويف والصمت ويوميا يشاركهم الثرى الطاهر جثثا شاهقة المظلومية..... لهم الرحمة..و لنا لاصبر ولا سلوان! بل مدامع وأحزان
عزيز الحافظ