بوحٌ إلى محمد البوعزيزي ( سيد النار )
أفلا تخجلي يا قصيدة ُ
أفلا تخجلي وأنت تفردينَ شراعك ِ للبحر ش
وهناك ... هناك َ أبحرَ من قبلك ِ سيد الشعر والنار
كفكفي دمعك ِ يا حروف ُ فمنه ُ بزغتْ شمس الحرية
وهو من أضاف َ قيمة ً للنار ِ .... هو سيد النار
أفلا تخجلي يا قصيدة برثائك ِ
فأنا أشعر ُبالخجل ِ ِ لأني استعمل ُ النار َ للطهي
أنا ما عرفت ُ معنى للحب ُ قبله ُ
أنا ما التقيت ُ بنزقِ ِ الثوار قبلهُ
غيفارا ... عروة بن الورد ....هبوا من مرقدكم
اصحوا ... تنادوا لاجتماع الثوار
ها قد أتاكم البوعزيزي
كياسمينة بيضاء َ تهادى في جنتكم
وأنا هنا سأكتفي بقصيدة
يا جبل الزيتون الأخضر يا محمد
يا نور الزيت في مشكاته يا محمد
يا سيد َ النار
يا سيد المنتفضين َ على الطغيان ِ
هاهي زغاريد الصبايا تموج ُ وترسمُ لك َ العرس َ
هاهي ضحكات ُ الأطفال ِ في المدارس تبزغ ُ لك َ
فيا نار كوني برداً وسلاماً
وكانت لك َ برداً وكانت ْ لك َ سلاماً
فاخجلي يا قصيدتي ولا تتمادي
فبطل ُ الرواية ِ اسطورة ٌ ماعَهَدتـِها بين نثرك ِ وشعرك ِ
وسامحني يا سيد النار إنْ أنا ما لحقتك ْ
فالنار للنبوة ِ
النار للنبوة ِ
برداً وسلاما