حمى الأدب/وغرفة الفئران
لم أعهد صاحب هواية مواظبا ومداوما ويسخر كل طاقاته مثل أمي , حفظها الله وأدامها ذخرا لنا يارب,ربما أكون مبالغة قليلا لولا أنني أرى وأسمع بنفسي فكل حرف وكل خبر وكل قصة أراها تديرها بعقلها الكبير لتكوره وتدوره فيصبح قصة!
ولم لانتصيد من قصص هؤلاء نحن كمتفرجين؟؟؟؟؟أو في الماء العكر كما يقال ...لكنه صاف والحمد لله وليس بعكر ,لنستمع لنموذج فربما عذرتموني وهو نقلا عن صاحبتها ماما العزيزة :
حكت لنا أمي عن المدارس قديما أنه كان في زاوية المدارس غرفة الحطب فقد كانت المدافئ حينها تشتعل بتلك المادة , وكلما عثروا على طالبا مشاغبا هددوه بتلك الغرفة على أنها غرفة الفئران والجرادين! لتقرض أذنه او أي شيئ تجده سائغا!وليسجن هناك تأديبا وتهذيبا.
فهل كانت غرفة الفئران فعلا؟؟؟
كان الصيد الثمين يومها أمي فقد ورثنا عنها ملاحظات في ورقة التحصيل:
ثرثارين وكثيري الحركة!!! هه
وفعلا أغلق الباب وأقفل بإحكام ومعها صديقتها...
وغدت جدتي حفظها الله(المدرسة في تلك المدرسة) تبحث عنها في آخر الدوام !المدرسي , لأنها لم تعد تراها أبدا!! فاولاد المدرسين مشهورين بدلالهم !وقيادتهم!
ليجدوها منهمكة بالكتابة وصديقتها ترتب الغرفة!!!!
فهل عندنا بديل عن غرفة الفئران في أيامنا هذه؟؟؟؟
ههه
وتوتة توتة ودمتم مشاغبين بجدارة
سارة الحكيم
8-6-2010