الإمام ابن النحوي رحمه الله :
حضرت مجلس سيدي ابن عطاء الله السكندري ذات ،
يوم وهو يومئذ كبير الصوفية فى عصره ، فنظرت إليه
متعجبا من علومه ، فقلت فى نفسى :
ياترى الشيخ فى أى مقام من المقامات هو ؟
فنظر لي الشيخ و قطع حديثه ، وقال :
فى مقام المذنبين العاصين يا بن النحوي ،
فعجبت من ذلك ، و لزمت الصمت من هيبته ثم سلمت
عليه و انصرفت ، فرأيت فى تلك الليلة سيدنا رسول اللهﷺ ،
على مرتبة عالية ، والصحابة الكرام حوله و الناس مجتمعون .
فقال رسول اللهﷺ : أين تاج الدين بن عطاء الله ؟
فقال : نعم يارسول الله ،
فقال رسول اللهﷺ : تكلم فإن الله يحب كلامك ، فتكلم .
واستيقظت ،،، فجئت لسيدي ابن عطاء الله - رضي الله عنه -
فسمعته يتكلم بما سمعته فى الرؤيا أمام سيدنا رسول اللهﷺ .
فقلت في نفسي هذا والله هو المقام ،
فنظر لي سيدي ابن عطاء الله السكندري ، وقـــــــــــــــال :
" وما خفى عنك كان أعظم يا ابن النحوي " .