نصاب بالكآبة لأن فلان قام بفعل لانحبه، لكن الحقيقة هي أننا إما أنه فعلا إنسان لايجيد الحوار أو الجدل والتوضيح أو هو إنسان تافه سيئ..
أو أننا لم نفهمه لاعوجاج في فكرنا وانزياح...
أو ان بيئتنا علمتنا أن نستنكر فعل غيرنا..وننسى أن العلة قد تكون
فينا..
ونستغيب الناس تبعا لمقاييسنا الخاصة...فماذا عن مقاييسهم...
الغيبة ذكرك اخاك بما يكره..حتى لو لم تذكر اسمه
لأحد..
نحن نتكلم لأننا نريد أن نتكلم فقط...فترفع عن التفاهات تسلم..
وتامل نفسك أولا...
فلنعمل على تقويم سلوكنا وفكرنا اولا ونقد ذاتنا..وتسويته بطريقة يصبح أكثر مرونة وتفهما لحقيقة المواقف,بدل الكآبة والحزن والعصبية التي تبين عدم فهمنا وتحليلنا للأمور ولتصرفات الناس جيدا.
بكل الأحوال أحكم عليك لسانك ولاتندفع بالدفاع أو الهجوم.
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار
قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه
تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلك على أبواب الخير؟
الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا قوله -تعالى-: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ: يَعْمَلُونَ
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله
قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله،
ثم قال:
ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم




رواه الترمذي
مجرد وجهة نظر.