النسخة الاولى من جائزة قطر
فاز ثلاثة مبدعين :
سعودي وسوريين ومصري وعراقي بالنسخة الاولى لجائزة قطر لأدب الطفل لعام 2008 حيث تم اعلان اسماء الفائزين في احتفال اقيم خصيصاً في الدوحة مؤخرا تم خلاله تكريم الفائزين.
فقد فاز في مجال الدراسات الأدبية مناصفة الدكتور عبدالله حسن منصور آل عبدالمحسن (السعودية) عن أساسيات أدب الطفل، وفاز محمد حسين رشيد حيدر (سوريا) عن بحث في أدب ومسرح الطفل.
وفي مجال الرواية فاز علي ماهر إسماعيل (مصر) عن روايته “حازم والقلوب الخضراء”، وفاز نوري الجراح (سوريا) عن عمله “كتاب الوسادة للاطفال” من 7 إلى 77 سنة، وفي مجال أغاني الاطفال منحت الجائزة مناصفة لمحمد جابر حسن (العراق) عن أغاني الطفولة، ولسليم عبدالقادر (سوريا) عن عمله “صباح الخير يا أمي”.
وتعد الجائزة أول مسابقة خاصة لأدب الطفل في الوطن العربي، وقالت فاطمه الحميدي المنسقة العامة للجائزة ومقررة لجنة الامناء ان دولة قطر ارتأت اطلاق جائزة الدولة لأدب الطفل رغبة منها في تعزيز حقوق الطفل ومكانته في المجتمع في ظل ما تعانيه الساحة الثقافية في وطننا العربي من ندرة في الانتاج الفكري المعني بالطفولة.
الجائزة لأدب الطفل جاءت في اصدارها الأول لعام 2008 لتحتوي خمسة مجالات هي القصة - الرواية - اغاني الاطفال - الدراسات الادبية ورسوم كتب الاطفال.
التفاصيل :
كرمت دولة قطر الفائزين الستة بجائزة الدولة لأدب الطفل لعام 2008، في حفل اقيم بمسرح قطر الوطني، بحضور جمع غفير من المسؤولين والادباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقد فاز الكاتب والمؤلف المسرحي الدكتور عبدالله حسن ال عبدالمحسن بجائزة مجال الدراسات الادبية، عن بحثه «اساسيات أدب الطفل»، مناصفة مع الكاتب السوري محمد حسين حيدر، الذي قدم بحثا في ادب ومسرح الطفل. فيما نال جائزة أدب الرواية المصري علي ماهر اسماعيل عن رواية «حازم والقلوب الخضراء»، ونال القاص والأديب السوري نوري الجراح جائزة الدولة لأدب الطفل عن مجال القصة من خلال قصته «كتاب الوسادة». وتقاسم العراقي محمد جبار صالح والسوري سليم أحمد زنجير جائزة الدولة لأدب الطفل في مجال أغاني الأطفال، فقد فاز الأول عن أغنية «أغاني الطفولة» والثاني عن أغنية «صباح الخير يا أمي».
وجاء اختيار الأعمال الفائزة من بين 800 عمل تنافست في مجالات متعددة، فيما تم حجب الجائزة المخصصة لرسوم كتب الأطفال لعدم تلبيتها شروط منح الجائزة. وقد خصصت الجائزة مبلغا ماليا قدره 200 ألف ريال لكل مجال من المجالات المتاحة، فضلاً عن منح الفائز ميدالية.
واشاد الدكتور عبد الله حسن آل عبد المحسن باستحداث دولة قطر جائزة لادب الطفل، ورعاية سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم صاحب السمو أمير دولة قطر للجائزة، مشيرا الى ان ذلك يأتي في إطار ما توليه سموها من دعم وتشجيع للأسرة والطفل العربي، والذي من شأنه أن يسهم في تشجيع البحث العلمي في مجال الأسرة والأدب، بما يعزز القاعدة العلمية ببرامج وأنشطة أدب الأطفال في الوطن العربي ووفق أسس وقواعد سليمة، بهدف صنع الحياة للطفل.
وقال: ينبغي التذكير بأن حرية الطفل وتثقيفه بقيم مجتمعه وتعليمه كل ما هو جديد ومفيد، هي من أكبر الحوافز للإطلاع والتزود من الثقافة والأدب، ولتحريكه إلى ملاحقة التقدم ومن ثم اسهامه الإيجابي في خدمة مجتمعه. وأضاف ان الطفل العربي وهو يواجه هذا العالم لابد من تشجيعه على قراءة الأدب الذي يوفر له ذخيرة هائلة.
واشار الدكتور آل عبد المحسن الى ان هذه الجائزة ستمنحه وتمنح الأدباء دافعا أكبر للإبداع أكثر، موضحا ان من شأن هذه الجائزة السنوية اثراء المكتبة العربية بكتب الأطفال التي يستطيعون أن يستمتعوا بها ويستفيدوا منها. واكد ان جائزة دولة قطر لادب الطفل تحفزه لإنتاج المزيد من الإبداعات، كما أنها تعد فرصة ذهبية لجميع منتسبي الثقافة من كتاب وأدباء وقاصين لإبراز مواهبهم في مثل هذه المناسبات.
وشدد آل عبدالمحسن على ان المكتبة العربية تفتقر إلى المنتج العربي الذي يثريها، متمنيا أن يشحذ الكتاب هممهم لإنتاج كل ما يفيد الطفل العربي ويغذي فكره، بهدف التصدي للتغييرات التي يشهدها العالم، إلى جانب التكنولوجيا الجديدة التي أحدثت تغييرات على مستوى طال هويتنا العربية.
من جهته قال عبد الله بن ناصر آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة «الجهة المنظمة للجائزة» ان الهدف الأسمى لها هو العمل على دعم وتشجيع الكتاب والشعراء والأدباء والمبدعين العرب، وخلق التواصل الإبداعي بين المفكرين العرب وفلذات أكبادنا جيل الغد الذي يحمل رسالة الأمة إلى العالم أجمع. واشارت فاطمة الحميدي المشرف العام على الجائزة الى ان قطر ارتأت إطلاق جائزة الدولة لأدب الطفل، رغبة منها في تعزيز حقوق الطفل ومكانته في المجتمع، في ظل ما تعانيه الساحة الثقافية في وطننا العربي من ندرة في الإنتاج الفكري المعني بالطفولة. وكان الدكتور عبدالله آل عبدالمحسن تناول في بحثه الفائز اساسيات ادب الطفل، مستعرضا مفهوم هذا الادب ونشأته وتطوره عبر العصور واتجاهات كتاب العربية في ادب الطفل، ثم تحدث عن اسس هذا الادب ولا سيما الاجتماعية والنفسية منها، كما تناول تنمية الاتجاهات نحو العقيدة والوطن والبيئة وتنمية المهارات الذهنية، وربط ادب الطفل بالاسس الفلسفية، ودور ادب الطفل في اشباعها، متحدثا عن اهداف ادب الطفل ووسائط هذا الادب من كتب وصحافة ومسرح وسينما واسطوانات وفيديو. وقدم في بحثه نماذج من الاجناس الادبية في ادب الطفل كالقصة والمسرحية والشعر.
يذكر ان الدكتور ال عبدالمحسن انهى دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود، وهو حاصل على شهادة الماجستير في المناهج وطرق التدريس من جامعة سانت دياغو، وحاصل على شهادة الدكتوراة من احدى الجامعات الامريكية. ويعد احد رواد مسرح الاطفال في المملكة، وهو كاتب ومؤلف مسرحي الف 14 مسرحية. وقد اهتم بالبحث في مجال التراث والاسرة، وله عدة اصدارات منها: «ابداعات المرأة الادبية في دول الخليج»، «المرأة بين مؤيد ومعارض»، «مشاكل الطفولة»، و»ترانيم الطفولة».
عن موقع التوباد