ماذا ؟ وهل من عودةٍ ؟
شعر:محمد الزينو السلوم
----------------------------------------------------
عيّشتني في الحلم حتى فاض فيّ العشق وابتدأ الصهيلْ
وزرعتني ورداً على كل الدروب وما بخلتَ عليّ يوماً بالتلاقي
ورسمتَ ألواني كما أحببتَ من قزح الضياءْ
وصعدتَ بي فوق الغيوم..جلستُ ما بين النجوم ..أقول غداً سأصعد للقمرْ
*
وبدون إذنٍ عدتَ بي،أنزلتني وكسرت أجنحتي وأحلامي معاً..
بين الحطام تركتني..أنثى محطّمة الفؤاد،بلا أملْ
هل كان ذاك الحلم وهماً في حياتي ؟
أم كنتَ تدفعني كما تجري الرياحُ،وما اشتهت سفني الرحيلَ ؟!
لأنتَ من نصب الشراع بها،ولولا أنت ما كان الرحيلْ
*
يا دمعة الحزن التي رسمت ظلالي..ما أقولُ ؟ وكيف لي درء الليالي ؟
إنه البحر الذي ألقى بأحلامي إلى تلك الشواطئْ
عصفٌ وأمواجٌ وليلٌ .. كيف أن تمضي المراكب والشراع طوته أيدٍ ظالمةْ ؟
كم عشتُ أعواماً على أمل التلاقي..كنتُ أحياها كأنثى حالمةْ ؟
لكنها الأيام لا تُبقي على رغدٍ،وتأتي بالغيوم،تعكّر الأجواء في ظل اغترابْ
فنحسّها بعد التماهي كلها ألمٌ،وكل ما فيها عذاب في عذابْ
*
عيّشتني في الحلم ..بعدُ رميتني بين الحطام وفي ظلال من قتامْ
لم أرتكب ذنباً حبيبي .. أنت حلمي،أنت حبي والرجاء
لا كيف أستجدي المحبة منك،في عرف الأحبة أنت غدارٌ وظالمْ ؟
فارحل حبيبي..كيف أرضى الذلّ في ظل المحبةِ
أنت من نصب الشراعَ،ولولا أنت ما كان الرحيلُ،
وأنت من حرم المراكب بحرها،وطوى الشراعَ،وأنت من بدأ الصراع،
وأنت من عيّشتني الحلم أعواماً .. حبيبي ضاع عمري فيك ضاعْ
ماذا ؟ وهل من عودةٍ ..أحيا وفي جسدي وفي قلبي وروحي ألف جرحٍ والتياع.