باسمك اللهم
يا قاصمَ الجبارين ويا منتقما من كل الظَّلَمَة المتكبرين
فلتكن ثورة أسطوانة الغاز ورغيف الخبز
أيها الشعب الأردني
لم يعد أمامك سوى الثأر أو القبر
لم يكتفوا بكل ما فعلوه بك
وها هم يتربصون كي يُجهِزوا عليك
رفع الأسعار أو انهيار الدينار، ليس تهويشا أو تهديدا من فراغ
بل هو سياسة يعدونها لذبحك وسفك ما بقي فيك من رمقِ حياة
تسريبات وزارة المالية من مصادر مطلعة وموثوقة تؤكد ذلك وتدلُّ عليه
فثر لكرامتك الممتهنة، ومجاعتك المرتقبة، من سارقيك ومذليك
فقد أزف الأمر، فإما أن يرحلوا وإما أن ترحل أنت
فإن كان الوطن لهم، فاسكت ولا تعترض
ومت جوعا وقهرا واركع لغير الله مع الراكعين
وإن كان الوطن لك
فاخرج قبل 14 /11 /2012
كي تزلزل الأرض تحت أقدامهم
فإن لم تخرج ذبحوك ودفنوك حيا، ولات حين مندم
ففي هذا التاريخ المشؤوم
يستعدون لطعنك بموجة من رفع الأسعار غير مسبوقة في تاريخ الأردن
تزلزل حياتَك وتحولها إلى جحيمٍ
وتجعل لقمة الخبز الجافة أملا يراودك دونه الموت
أما تعليم أبنائك وعلاجهم فلا تفكر فيه بعد ذلك اليوم
فذلك هو المستحيل الرابع في بلدٍ يحكمه هؤلاء الطغاة
وإليكم التفاصيل
عندما تمَّ تجميد الأسعار يوم هبَّة دوار الداخلية، لم يكن ذلك لسواد عيون أحد، وإنما لأن رفع الأسعار كان لأجل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، الذي رفض منح القرض قبل رفع الدعم عن السلع الأساسية المدعومة، فكان القرارُ قرارَ تجميد رفع الاسعار، وليس قرار إلغاء لها. وقامت الحكومة بترتيب أوضاعها ليتم رفع الدعم عن أهم سلعتين مدعومتين في 14/11، وهما "الغاز" و"الخبز"، وذلك لأجل تحصيل القرض من صندوق النقد الدولي.
وبناء على رفع الدعم المرتقب..
1 - سيصبح سعر أسطوانة الغاز 11 دينارا ونصف الدينار.
2 - وسيصبح سعر كيلو الخبز 48 قرشا.
مع العلم بأن تجميد السعر فيما يخص البنزين طال "بنزين 95" الذي يستهلكه المقتدرون.
فيما تم رفع سعر "بنزين 90" المعد لاستهلاك أغلب الناس.
هذا وسوف يتم الانتظار لغاية رؤية ردة الفعل الشعبية على موجة رفع الدعم الأولى هذه، ليصار إلى رفع أسعار سلع أخرى مع مطلع العام 2013، مثل الكهرباء، والماء، والكاز، والديزل، والسكر، والأرز، وغيرها من السلع الأساسية.
فإن لم يثُرْ الشعب الأردني بسبب رفع الدعم عن "الغاز" و"الخبز" باعتبارهما أهم سلعتين في الوقت الراهن، فإن النظام سيطمئن إلى أنه مهما فعل لن يحدث شيء.
فهذه فرصتنا كي نثبت لهؤلاء الطغاة أن السيل قد بلغ الزبى، وأنه قد آن الأوان كي يقفوا عند حدهم.
ولا تصدقوهم إن أنكروا هذه الأرقام، فهم دائما يكذبون، فالأرقام صحيحة ومثبتة لدى وزارة المالية.
ولا تصدقوهم إن أجلوا رفع الدعم فهذه هي عادتهم، كي يمتصوا غضبتكم.
ولا تطمئنوا إليهم إن قالوا أنهم كانوا ينوون فقط رفع الدعم بنسبة كذا.
فالأسعار الحالية هي أصلا فوق طاقة المواطن.
المطلوب هو أن نثور لكرامتنا ولقوت أبنائنا.