المعرّف النكرة
لأنّ الشمس في كفي
سقطت معاقل رئتيّ الأخيرة
لأن شراعي شاطئ عراة
كُسرت مجاذيفي
ولأنني لثمت جرح حبيبتي
عقد المديح قرانه على الحيرة في مذبح شفتيها :
سلام عليك يا عابر الدرب !
وا خيبتي
أنكرتني سمائي الأولى
كيف ألملم ماء وجهي ؟
لفضيحتي امتدادات البرق
لقلبي تحرّي الحواس
أتنكرني حبيبة عشقتها حتى آخر الجنون ؟ !
أنا المكسور في يديّ سلّم الوقت على عتبة
انحسار البياض عن عينيها ، قبل أن ينبض
اسمها بذاكرتي
أنا المنذور لبناً بثدييها
قبل أن أطرق باب الصلصال .
فكيف تُنكرني ؟
من يُنصف القصيدة ؟
تأبط الدال حزاماً ناسفاً
استباح المساحة
جلس القرفصاء فوق الأبجدية
فمن ينفخ الروح بالشموع المسفوحة ؟
من يدفع الجليد عن الحطب ؟
من يرفع الله أكبر أعلى من آلهة الردّة ؟
في الحلبة خِرق وورق
في النول خيوط عنكبوت تنسج أوشحة غار
وللأمواج منافذ نطق كمنافذ الخلق
فبكم حجر يتعثر النهر ولا يصل لشاطئ النهار ؟
وكيف ترتفع السنابل
وبحّة الملح لفّها الكفن ؟
لتُنكرني الحبيبة إذاً
لن أنخر الجذع لأطال الرطب .
بيروت /2007 /