مات الهوى/للشاعرة راما علي
__________________
من قال إني قد مكثت بضـــــــــفة
فيها هواك وقد رأيت جحيـــــــــما
هل كان هذا الــــحب من ربّ أتى
أم كان من شيطانكم محــــــموما ؟
إن كان قلبك في الهوى مثل الردى
لكن قلبي للإلــــه حميــــــــــــــما
هل فرحة الكـــفين أن ترعى القذى
لتصير ريحاً سيئاً مذمـــــــــــوما ؟
إني فهمتك للــــــــــــرذيلة عـــاشق
وأنا لتقوى الله كنت حـــليـــــــــــما
إن كنت تعشق نار ربــــــــك غدوة
فأنا أخاف جهنـــــماً وجحيــــــــــما
إن كنت تؤمن في ضـــــلالك ملحداً
بالحب قد صار الزمـــــــــان شؤوما
كم كنت أرجو لو غرامـــك في التــقى
كي تقرأ القرآن , كان سليــــــــــــــما
وتهيم عينك بالدمـــــــــــــــوع لخشية
من جمر ربك أو تكــــــــــــون رجيما
وترى بحضنك نار ربك شعــــــــــــلة
وترى العذاب على الجلود رســـــــوما
من ذا الذي قد نال ودي بالعـــــــــــــنا
والقلب عندي لا يزال عظـــــــــــــيما
لتكن ضلوعك مثل خضـــــراء الدمنْ
كي تزرع المذموم والمشـــــــــــؤوما
فأنا أكسر قارب الفســــــــــــق الذي
يسقي حميماً فاض منه سمــــــــــوما
وابحث لنفسك عن عشيـــــــــقة مارد
من جن عقلك تائهاّ مهمــــــــــــــوما
واجمع لنفسك ما يزينك في التـــــقى
لتكون في ظل الكريم كــــــــــــــريما