انطباعي عن أسلوب السيدة القديرة الكاتبة ريمه عبد الإله الخاني

[سارة الحكيم]

بداية أريد أن أعرب عن الغاية من كتابة هكذا موضوع و هو أن المديح الزائد و ذكر فقط المحاسن قد ينقلب ضد فوائده وضد المقصود غالبا. و هو لا يثمر ولا يعطي مزيدا من الفائدة للشخص الذي يتلقى المدح و يتلقى الاستحسان ، فنحن بلا ريب بشر و لسنا كاملين أو ملائكة، و طالب العلم الحقيقي هو الذي يعمل على إصلاح كل عيب أو خطأ فيه أو حتى تحسين كل حسن إلى أحسن و إليكم رأي الذي لاقى القبول من السيدة القديرة ريمه عبد الإله الخاني.
أحببت التجديد الفكري لدى السيدة القديرة وقد أثارت لي التساؤلات تجاه الحياة ,مما حفزني للبحث عن المزيد من المعرفة والعلوم , و حب الاستكشاف ، فكان ذلك أسلوب إبداعي فريد و نادر و لكن هذا لا يخفي أثر الانطباع النفسي الذي يتركه أسلوبها الأدبي المميز ,و الذي يغلب على أسلوبها العلمي أيضا عند طرحها فكرة علمية اجتماعية هامة في بعض الأحيان ، فالانطباع الذي أكسبه من خلال ما أ قرأه من نتاج الكاتبة القديرة المتنوع يتميز بنقيضين أحيانا!!:
تارة انفعال حار بسبب الحال أو عدم اتزانه أو سكونه و هموده لخيبة أمل واضحة تارة أخرى ، فهذا الجو من الانفعال العاطفي يشعرني كقارئ كأنما أحد ما وضعني في غرفة ضيقة وحدي دون هواء، فأبحث عن نهاية النص لألتقط أنفاسي مرة أخرى و أعود لروح الأمل الذي لدي ، أردت أن أنتهز هذه المناسبة لأذكر أمرا أطلبه أريده و يرده الكثير من شريحة الشباب ، فنحن جيل الشباب في هذا الزمان في حاجة ماسة إلى قدوة ذو عقل نير متفائل, و وعي أكبر لما نحب ونبحث ,و لما يحدث في هذا الزمان حصرا , ليرشدنا إلى الصواب بصدق و شفافية ، و هؤلاء غدو نادرين في هذا الزمان, إن لم أقل قليلين ، و الكاتبة القديرة السيدة ريمه من القلائل فعلا ، فلا تخلطي اليأس و لحزن خيبة الأمل و الاستسلام في أسلوبك الأدبي فهو متعب لنا جدا، فنفحات الأمل و الإيمان أجدر بأن تبعدنا عن هكذا مشاعر ، فهيا نتحل بالإيمان مع كل الشكر و التقدير للسيدة ريمه لسعة صدرها لبوحي و الصراحة .
16-5-2013

[غالب الغول]

ريمه الخاني مبدعة وجادة في أبحاثها
من قلم غالب أحمد الغول
شكراً للأخت سارة الحكيم التي أبدت رأيها بصراحة وشفافية , حول ما ينطوي عليه الفكر المبدع للأديبة القديرة ريمه عبدالإله الخاني , ولو سمحت لي الأخت سارة لأبدي رأيي في محاولاتها الأدبية الأخرى غير القصة والرواية لأنهما ليسا من تخصصي , لقلت:
إن الأخت ريمه حينما تكتب , فإنها تظهر شخصيتها الواضحة , من خلال سطورها , وبخاصة عندما يتعمق الفاحص في تحليل كتابتها أدبياً ونفسياً واجتماعياً , فهي طموحة وتحاول الوصول إلى ذروة العلم , وتندفع اندفاع النهر في منحدره , ليصل إلى فوهة البحر ليستقر ويهدأ , والاندفاع هذا يمر بمسربين واضحين , مسرب يبحث عن الإبداع بأسلوب يقتحم أبواب العلماء ليطل على خباياهم , ويريد أن ينضح ما بوسعه من فكر متجدد , فيخفق تارة , ويعلو تارة أخرى ليعلو علواً كبيراً , وهذه حالة قل ما تجدها في فكر باحث جاد , لأنها لا تتوانى عن الدراسة والبحث ليكتمل بحثها ناضجاً , حتى ولو ظهرت به بعض الشوائب التي يمكن التغلب عليها حين التمحيص والمراجعة .
الأخت ريمه تحاول الصعود إلى ذروة المجد لا بتقبل الآراء والنصائح فحسب , بل اعتماداً على نفسها بنفسها , وعلى فكرها بفكرها , فهي تمتلك موسوعة علمية من مختلف الأفكار العلمية والأدبية , كمشكاة تطل على دنيا المعرفة لتأخذ من كل علم ومن كل فن ومن كل مبدع إبداعاً تضيفه إلى ثروتها العلمية والأدبية .

الأخت ريمه تحاول أن تصل بشعرها إلى قمة الشعراء بالرغم من أنها لو تفرغت لكتابة الشعر بتبصر وتعمق لتفوقت على الكثيرين منهم , ومع ذلك فهي تكتب الشعر والقصة والرواية والخاطرة , وتحاول أن تكتب في المجالات العلمية لا لشيء وإنما لتضع هذا المخزون بمثابة صدقة جارية ينفعها في الحياة وما بعد الحياة , لترتاح نفسها بطول نفسها في الإيمان والتقوى والعمل الصالح , أشكر الأخت سارة التي أدلت بدلوها وشجعتني أن أضيف شيئاً مهماً يضاف إلى شخصية الأخت ريمه المبدعة .
قدمه غالب أحمد الغول

[خالد جابر]

شهادة طيبة من أخ شاعر إلى أخت شاعرة وقاصة وأديبة , لكما التحية , ونتمنى للأخت ريمه الحياة الأفضل

[غالب الغول]

أخي خالد , ينبغي أن يأخذ كل ذي حق حقه , والأديبة ريمه حقاً إنها مجاهدة وتسهر الليالي في سبيل العطاء الثقافي , فنشكرها ونشكر أمثالها أيضاً

[ريمه الخاني]

السلام عليكم ايها الكرام.ربما يسعد الأديب بعض إنصاف لنقل ووضع نقاط على الحروف ,خاصة أنني أمسكت القلم عقيدة وامانة وهدف ورسالة,لذا أجدها عملا ملزما لا حياد عنه مهما كان ,رغم أنني أعتبر ان القلم في حاضرنا ليس كالإعلام المصور أبدا...وأمثالنا لايجد منابرا تدعمه كثيرة.
لكن النقد يدعم الكاتب أكثر فهو يضعه امام المرآة ليرى نفسه امام حقيقته فيعدل بوصلته برضى لو كان هدفة غال عليه.
دمتم أوفياء كرام وإخوة مخلصين وأساتذة واعين.
شكرا سارة لإثارة الموضوع بصدق فجميعنا بحاجة للنقد لنتجدد ولنعرف ثغرات أنفسنا وعطائنا.

[رياض محمد سليم حلايقه]

السلام عليكم
تحية لكل من مر من هنا
ولي عودة
مودتي

[سارة الحكيم]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشكر و التحية لكل من مرة و قرأ ما كتبت هنا و دلا بدلوه و شاركنا رأيه ، و هنا أريد أن أرد على مشاركة السيد غالب الغول ، نعم كلامك أنصف السيدة القديرة و وفيت لها حقها ، و لكنني أرى أن هناك تقصير في فهم الفكرة التي أردت إبرازاها و هي في الخاتمة ، أرجو معاودة فهم الفكرة و الرد ثانية ، فكما قلت ، لا عيب في تقويم الحسن إلى أحسن لجعل الجيد إلى أكثر إثمارا و تأثيرا بما أننا نتحدث عن سلاح خطير و هي القراءة لما له من تأثير في سلوك المرء و فكره.

[غالب الغول]

الأخت سارة , حياك الله , وأشكرك شكراً جزيلاً على تقديرك للأخت ريمه , وهذا يسعدنا جميعاً , لكن , ووفاء للأخت ريمه رغبت أن أخصص لها مقالة خاصة مني إليها , فكتبت خاطرتي , وخصصت لها مكاناً خاص غير المكان التي هي فيه الآن , ولم تكن مقالتي رداً على موضوعك , بل إن لكل واحد منا موضوعه المستقل , ولكن الأخت ريمه نقلت موضوعي من مكانه ودمجته مع الردود لمقالتك , وحصل خيراً أيتها الأخت الكريمة , فلا يستوجب هذا إلا التقدير لك وللأخت ريمه , جزاكما الله كل خير , ونتمنى لكل الأعضاء العطاء والجد والاجتهاد , وحياك الله مرة ثانية .

[ريمه الخاني]

مالفت نظري لدى النقاش معك امر هام جدا :وهو انني وكانني اهمس للقارئ بامر يحتاج الجهر به هذا اولا,ثانيا انني اطرح الفكرة وكانني احاور بها ذاتي,وهذا امر أيضا يهمني معرفة سببه هل هو ذو سبب اجتماعي بحت ,بمعنى,ان المنفتح اجتماعيا لايعاني من طريقة الطرح,ثالثا:كل يملك ادواته الخاصة وكما ذكرت استاذة سارة بات لدي ادوات كثيرة ولكن هناك من لايملك سوى قلما واحدا يرسم به ايداعه,من هنا اطرح سؤالي من جديد:كيف نقدم طريقة اخرى للطرح؟.وكيف يفضل القارئ ان تكون الصيغة؟.
وهل هناك امر عام نراه كثيرا في النصوص العربية أيضا؟لاننا نراه كثيرا فكل يقدم نفسه لاغيره ,لكن ربما غير من طريقة عرضه بقدر ما.
شكرا جزيلا للجميع.