إلى شيخ الشّعراء وإمام المناضلين لطفي الياسيني / للشاعر الكبير تركي عامر
--------------------------------------------------------------------------------


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صورة الشاعر المعروفي الكبير الاستاذ تركي عامر

إلى الأخ الأكبر
والشّاعر العربيّ الفلسطينيّ الكبير
الحاج لطفي الياسينيّ

أَبَا مَازِنٍ يَا أَخَا الأَدَبِ = سَلاَمٌ عَلَى آخِرِ الْعَرَبِ
أَلاَ اغْفِرْ لِتِلْمِيذِكُمْ شَيْخَنَا = جُنُونًا وَلَوْ جَاءَ بَالشَّغَبِ
عَلَى سَغَبٍ كَانَتِ الأَرْضُ لاَ = سَمَاءٌ تَقِيهَا مِنَ السَّغَبِ
وَتَأْتِي بِشِعْرِكَ تَحْتَلُّنَا = فَتُسْكِرُنَا خَمْرَةُ الطَّرَبِ
بِحِبْرٍ طَهُورٍ تُطِلُّ عَلَى = صَحَارَى تَرَامَتْ، وَعَنْ كَثَبِ
تُعَايِنُ أَطْلاَلَ أَهْلٍ مَضَوْا = وَتَنْدُبُ تَغْرِيبَةَ الْقِرَبِ
تَصُبُّ مِنَ الْعَيْنِ مَاءً هَمَى = كَشَلاَّلِ خَيْرٍ كَأَنَّ نَبِي
بَِقَلْبٍ مِنَ الذّهَبِ الْمُصْطَفَى = وَرُوحٍ كَمَا الثَّلْجُ لَمْ تَذُبِ
تُعَانِقُنَا كَأَبٍ لاَ يَرَى = بِنَا غَيْرَ أَبْنَاءِ هَذَا الأَبِ
فَمِنْ مُزْنِكُمْ نَسْتَقِي غَيْثَنَا = وَلَمْ تَتَمَزَّنْ وَلَمْ تَتُبِ
كَبَحْرٍ عَنِ الْمَوْجِ مُصْطَخِبًا = وَهَلْ تَابَ بَحْرٌ عَنِ الصَّخَبِ؟!

تلميذكم
تركي عامر

السَّغَبُ: الجوعُ مع التَّعَب.
وسُمِّيَ العَطَش سَغَباً، وليس بمُسْتعمَلٍ.
المُزْنُ: السّحاب ذو الماء، واحدته مُزْنةٌ.
تَمَزَّنَ على أَصحابه: تفَضِّلَ وأَظهر أَكثر مما عنده.

المصدر:
الباحث العربيّ