أنا سوريا
للـه ِ دَرُّكِ أمَّـتي أوجَـعتـِنـي عبثاً أصيحُ ..وتهرُقُ الغيثَ الذئابْ
طالَ الخناقُ وليلـُنا الدامي صََبَا والنفطُ ينعقُ دَسَّ في الفرحِ السرابْ
وَجْدي كَـَليلٌ والسلاحُ بخافقي والنبضُ يهرعُ والعقـوقُ بكـل بابْ
إني أشدُّ على الأيادي والـنـُّهى لأعَلِّمَ الشمسَ الكفيفَة َما الصوابْ !
لتقولَ أَّنَّ الحقَّ لا يخفى بنا فليخجلِ الحَكَمُ المُهَلْهَلُ والغرابْ
أهلي وأهلـُكِ يادمشقُ أحِبَّتي والنَّحلُ في شـَغـَفي يَمُوْرُ لهُ عِتابْ
ياحُلـْمَنا المَوعودَ يابَلـَدَ المُنى ما كنتَ إلا للصباح ِرؤى الإيابْ
كنتَ الحضارة َأبدَعَتْ ألقاً لها لا الرومُ تعرفـُهُ ولاللفرسِ ِطابْ
كنتَ التـَّمَدُّنَ(فالودادُ خليـلـُنا) والصَّفـْحُ مَوروثٌ عن الشيمِ العُجابْ
ماذا بحقـِّكَ يا إلهيَ شـَفـَّنا؟ وَرَعِيْ جَفـَانيَ.. ما تـَخـَيـَّرْتُ السَّغابْ
سقـَطـَ القناعُ عن الحياءِ عن الدُّمى شَرْعَاً ذُبـِحْتُ وسَبْـيُنـَا دونَ احتسابْ
دُفِقَ الجليدُ إلى الرؤوسِ كأنـَّنا حَمْقى نـُبَجِّلُ في صكوكِ الإنتدابْ
أما الغرابة ُأنـَّنا في جرحِنا ألفُ اختلاج ٍوالوطاوطُ في الخرابْ
والآهُ تـَجْتـَرُّ المَدائنَ والمِدَى سَكرى تـُعَرْبـِدُ في القصائدِ والقِرابْ
ياكلَّ هذا الضيمِ أرَّقني الوَفا بلدي تـَقـَرَّحَ والسِّراطـُ به احتِدابْ
دمشق الشاعرة فردوس النجار