هل أنت وحيد ام هو وهم وسراب ...
ربما محطات وانعطافاتها ... تدمي قلوبا.. وتسخو ببعض الدموع ... فمشاعر الوحدة قد تطفو على السطح بشكل كبير
بسبب نسيان الأحبة ...او الهجران او الجفاف العاطفي ...او غربة مشاعر بعض الافراد لتغير المعاملة وخاصة من اشخاص تعزهم وتحبهم ............
ربما لو وضعنا مشاعرنا على الطاولة امامنا من جديد فكيف نقرأها ...
مجرد وضعها على الطاولة هو حالة نقل لبعض المشاعر من الداخل الى الامام تحت مجهر التأمل
... ستجد أنك تعلقت بهذه المشاعر من باب العتب او ربما الايام الحلوة التي يعيشها الشخص ثم يحرم منها فجأة ..هي التي جمدت نفسك عندها ووضعتها في داخلك ... فأين الجانب الاخر ؟
المنطق ... أنه اصبح هناك في مكان جديد وبدأ صفحة جديدة بدونك ..
أما انت فبقيت في محطة الامس وهو استقل محطة الغد ...
وهي توازي حركة عند اثنان احدهما رغب بتجديد نوعية سيارته فاتخذ القرار ومضى والاخر بقي
في مقاعد سيارته القديمة في محطة الغربة والوحدة ....
فمن تنصف الدنيا في هذه اللحظة هل تأمر الكرة الارضية بالتوقف عن الدوران لكي لاتشرق شمسا
او تغرب شمسا .. لانك استكنت للجلوس وملوحة الدموع ؟؟؟
ام تسير بسنتها الكونية فهناك من ينتظر شروقها وغروبها ؟؟؟
مشاعرك في هذا المنعطف خاضت اختبارا ربما تذوقت مرارته ... انما هناك للحياة مذاقات عدة
الحلو الحامض المز كما المر ... فمطبخنا يعلمنا اسرارا والغازا .. وليس هو وظيفة امتلأ وانهاء
بل هو معلمنا الصامت ...نجرؤ ان نتناول منهم كل صنف وعند اختبار الصنف الخاص بالمشاعر
نهدر طاقتنا ودموعنا ونعيش سراب ووهم الوحدة ... ونصبح ضحايا مشاعر وليس ضحايا اشخاص .. فهم رحلوا .. وبقينا مع وحدة الشعور ...
سؤالي ... لو انك وحيدا فكيف يكون لديك قدمين ويدين وعينان ...؟؟؟
لو انك وحيدا فكيف تنوع طعامك .. يفترض طعام واحدا ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو انك وحيد ا فكيف تجرؤ على الابتسام .. فهو تواصل اجتماعي واعتراف ضمني بانكم معي ؟؟
لو انك وحيدا لما وجدت شخصا تحدث عن مشاعرك سواء بالكتابة او الاغنية او الشعر ؟؟؟
فالحياة قانونها الارضي ... زوجي ... الكهرباء شحنتها سالبة وموجبة ومنها قس ؟؟؟
انظر لمشاعرك ... الوحدة والغربة ... وتأمل اين تضعها وكيف ترتبها من جديد ... فانت كتاب
ذاخر بالزوجية ... فهل سوف تعيش حلم الفرد ام حلم الزوجية قانون من قوانين الارض ؟؟؟
ولا تدع عبارات كتبت ..

ياليتني املك ان اقول لك اخرج مني
اخرج من جســـدي
من ايامي .. من لحظاتي
من احلامي .. من احزاني..
اجابتي لك ... هم خرجوا ... ورحلوا
فاين الجديد في احلامك ... وفرحك ... وجسدك .. وحياتك .... أنت المسؤول

الكاتبة وفاء الزاغة