السلام عليكم
كثيرة هي المقالات التي تحمل نفس العنوان على الشبكة العنكبوتية وغيرها وقليل من يقرأها !!!!
ان الجهل بإضافات القرن العشرين هو امر عرضة للسخريه-مالك بن بني
وقال ايضا: ان قابلية الشعوب للاستعمار يجري تحت قباب المساجد وليس بسعي من الاستعمار نفسه فقط...
وقد قرات مقالا عبر مجلتي فرسان الثقافه ان الجماعات الدينيه مهما بلغت جهودها قد تحجمت عبر طقوسها الدينيه وتحصيلها الثقافي الديني وكأنها الغايه والهدف.
من دون عمل جدي لصنع جيل او تكوين افكار قابله للتطبيق.
يكفينا تشدقا بماضينا فقد تحول العالم لمختبر بحث ونحن مكانك رواح نشرب ما حضر لنا فقط....
كل همسه كل حرف نسمعه عبر وسائل الاعلام مدروس بعناية ونحن دعوتنا مازالت تتبنى الاساليب القديمه ....
يخشون من عالم النت المحفوف بالمخاطر فقط دون خطوات عملية .. فلنسلح الجيل ونتابعه..ولنحاول ان نجد قانونا يدرس بعناية الفكر الحاضر وكيفية التفكيرالمناسب لزمننا واساليبه....
لو دخلت مناهج ميكروسوف لعرفت ان المادة العلمية غدت تدرس عمليا وتطبيقيا قبل أن تدخل للنظريات .
أما نحن مناهجنا الدراسية مازالت تنطلق من النظريات وعندما ينزل الدارس للميدان يدخل مئة جدار يحتاج عندها لقوة هائلة ليجتازها وقد لايجده.
ومما يطرح حاليا : يجب ادخال التربية الجنسية للمناهج .. هل توقفت كل التطورات العالمية على تلك الفكرة حصرا؟
نتكئ على مبدأ للبرمجة اللغويه العصبيه مهم جدا:
عندما لا تتغير ردات فعلك ولا حلولك لمشاكلك فسوف تواجه نفس النتائج...
مثال: هاك قلم حبر أرزق اكتب لي حرفا وليخرج منه الحبر احمر... فهل يمكن ذلك ؟ مهما حاولنا ومهما اجتهدنا بفن الكتابة لن يخرج الحرف أحمر حتى نغير القلم .
فهل غيرناه ؟ لا اظن...
*****************
يقول الدكتور محمد صادق في مقال بعنوان (القابلية للاستعمار)
إن مأساة الأمة تكمن في أنها تعاني هزيمةً حضاريةً، وأن كل ما على الساحة إن هو إلا إفراز لهذه الهزيمة.
**************
ويقول عبدالله محمد الغذامي : قد قالها مالك بن نبي، من وقت مبكر، عن تعرض افريقيا والعالم العربي للاستعمار، واشار إلى اسباب ذلك، ومن بين اهم الاسباب هو القابلية للاستعمار، وقد كانت تقارير الحجاج من نصارى اوربا في القرون الوسطى سببا في الغزوات الصليبية،
حيث لاحظ اولئك الحاجون الأوروبيون إلى بيت المقدس ان طرقهم لفلسطين عبر بلاد المسلمين لم تعد آمنة مثلما كانت من قبل،
وكثر فيها قطاع الطرق واللصوص بلا رادع يردعهم، وهذا كشف لهم عن ضعف دولة الإسلام، ومن هنا صاروا يوصون بغزو بلاد الشام وفلسطين واحتلال القدس، إذ صار الحامي ضعيفاً والبلد هشة،
ولقد رد احد المحللين الإنجليز على سؤال صحفي عن لماذا العراق كهدف لإدارة بوش، فقال لأن العراق قابل للهجوم، وهذه القابلية للهجوم هي دائماً بمثابة الطعم الخطير لأي قوة تهدف الى فرض سلطانها على الأرض وتمارس هيمنتها.
وفي تاريخ غزوات الغربيين لأمريكا البكر صار شيء يحمل الدلالة نفسها، إذ فكر احد قادة القبائل الهندية في الغرب الامريكي ان يدرأ شر الغزاة، وفكر ان لهم مطامع في الذهب والجواري، فأرسل كميات وفيرة من الذهب الى قائد الحملة ومعها بضع عشرات من النساء، وظن ان ذلك سيمنع عنه الخطر بما انهم قد ادركوا مبتغاهم، غير ان الأمر جاء على عكس تخطيط الشيخ الهندي، إذ احس الغزاة بمزيد من الطمع وقالوا إن هذا مؤشر على وفرة الذهب عند الهنود مما زاد من جشع الغزاة بدلاً من ان يردعهم.
ولاشك أننا نمر اليوم عالميا بحدث مماثل، حيث تقف القوة المهيمنة كاشفة عن سبلها التقليدية في فرض الهيمنة، وان اي محاولة لمجاراة المهيمن بإعطائه بعض ما نظن انه مطلب له، رغبة في اكتفاء شره، فإن هذا لن يكفينا شره بقدر ما سيغريه فينا اكثر واكثر.أ.هـ كلامه
لنقول أخيرا أننا بحاجة لتغيير أساليبنا في التعامل مع مثل هذه الغزوات لنصبح شعوب غير قابلة للاستعمار قبل أن نرد الأستعمار إذا حصل ...
يجب ان نغير اولا طريقة تفكيرنا التقليدية ...
ذهن عملي...معلومات حاضرة..تخطيط على المدى الطويل ..حساباتنا لكل حركه وسكنة ...
نستشهد بمقال تاريخي مهم في موقع الفيلسوف الكبير الجزائري المرحوم مالك بن نبي
http://www.binnabi.net/?p=107
نضع نصنا المتواضع بين ايديكم كفاتحة نقاش
الخميس 7-5-2009